إدانات دولية تنهال على كوريا الشمالية وروسيا خلال قمة أبيك
بانكوك/ طوكيو - (أ ش أ):
أدانت اليابان والولايات المتحدة والعديد من الاقتصادات الأخرى المطلة على المحيط الهادئ، إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات وتدخل روسيا العسكري في أوكرانيا، وذلك خلال قمة /أبيك/ المنعقدة في بانكوك.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن الوزراء المشاركين في قمة أبيك تمكنوا من إصدار بيان مشترك اليوم /الجمعة/ بعد يوم من اختتام اجتماعهم، من خلال تضمين رأيين متعارضين بشأن الوضع في أوكرانيا، ملمحين إلى إمكانية إصدار إعلان القادة بالمثل.
وقال البيان المشترك إن "معظم الأعضاء أدانوا بشدة تدخل روسيا عسكريا في أوكرانيا وشددوا على أنه يسبب معاناة بشرية هائلة ويؤدي إلى تفاقم الوضع الهش الحالي الذي يعاني منه الاقتصاد العالمي، مما يحد من النمو ويزيد التضخم ويعطل سلاسل التوريد ويصعد الطاقة وانعدام الأمن الغذائي ورفع مستوى مخاطر الاستقرار المالي ".
وأضاف البيان أنه مع ذلك "هنالك أيضا آراء أخرى وتقييمات مختلفة للوضع والعقوبات".
وقال مسئولون من اليابان وتايلاند إنه في اليوم الأول من القمة التي استمرت يومين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ الذي يضم 21 عضوًا، انتقد معظم القادة روسيا بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا والذي تسبب في ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة العالمية.
وأكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا - في تصريحاته خلال قمة أبيك - مجددًا أن اليابان لن تتسامح أبدًا مع التهديدات النووية الروسية.
وانصب تركيز كيشيدا خلال القمة على سبل تعزيز التجارة والنمو المستدام في المنطقة، فضلاً عن الحد من أسعار السلع الأساسية جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال مسئول ياباني إن كيشيدا صرح خلال القمة بأن عملية روسيا العسكرية في أوكرانيا تعرقل تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة كورونا وحث موسكو على وقف تدخلها العسكري على الفور.
ومن المحتمل أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية في وقت سابق من اليوم قد سقط داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، مما يشكل تهديدًا أمنيًا آخر لطوكيو والاقتصادات الأخرى في شرق آسيا.
وعقد كبار مسئولو اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وكندا وأستراليا ونيوزيلندا اجتماعا طارئا في نفس اليوم أدانوا فيه إطلاق الصاروخ وتعهدوا بالتعاون في الجهود المبذولة لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بشكل كامل.
وحذر زعماء الأبيك الستة من أن التجربة النووية الكورية الشمالية "ستقابل برد قوي وحازم" وقالوا إنهم سيعززون التعاون لتحقيق نزع السلاح النووي الكامل لبيونج يانج.
فيما وصفت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إطلاق الصاروخ بأنه "انتهاك صارخ لانتهاكات متعددة لأمن الأمم المتحدة" ودفعت بيونج يانج إلى "الالتزام بدبلوماسية جادة ومستمرة" ، حيث تمثل هاريس الولايات المتحدة في القمة بدلاً من الرئيس جو بايدن.
وتخطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المشاركة في قمة أبيك كما فعل في قمة العشرين التي اختتمت أمس الأول في جزيرة بالي بإندونيسيا.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الاقتصادات الأعضاء ستكون قادرة على إصدار إعلان ما بعد القمة، بالنظر إلى المواقف المختلفة التي اتخذها الأعضاء فيما يتعلق بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، فبينما فرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا، اختارت بعض الاقتصادات الأعضاء، مثل الصين، عدم القيام بذلك.
وعلى الرغم من الاختلافات حول الأزمة الأوكرانية بين الاقتصادات الأعضاء، يخطط القادة لاعتماد ما يسمى بأهداف بانكوك لمفهوم الاقتصاد الحيوي الدائري الأخضر ، وهي استراتيجية نمو أطلقتها الحكومة التايلاندية وتتناول قضايا البيئة والمناخ.
ومن المتوقع أيضا أن يجد القادة أرضية مشتركة حول أهمية الانتقال إلى الطاقة النظيفة مع ضمان أمن الطاقة خلال الاجتماع، فضلا عن تعزيز التجارة والاستثمار الحر والعادل.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: