إعلان

لبنان يحتفل بعيد الاستقلال بفعاليات شعبية وإضاءة المتحف الوطني

09:17 م الثلاثاء 22 نوفمبر 2022

لبنان

لبنان - (أ ش أ)

احتفل لبنان اليوم بالذكرى التاسعة والسبعين للاستقلال عن فرنسا بعطلة رسمية في جميع المصالح الحكومية والخاصة، فيما غاب الاحتفال الرسمي بسبب الفراغ الرئاسي القائم منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر الماضي.

بينما اكتفى رئيسا الحكومة ومجلس النواب وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية والقيادات السياسية والدينية ببيانات ورسائل للشعب اللبناني في ذكرى الاستقلال. أما على المستوى الشعبي، قامت أعداد من المواطنين برفع علم لبنان في شرفات المنازل وتم تنظيم عدد من الفعاليات الرياضية والبيئية في مناطق متفرقة بالبلاد، كما تمت إضاءة المتحف الوطني في بيروت بألوان العلم اللبناني في السادسة مساء اليوم لمدة نصف ساعة.

يأتي ذلك بعدما أقام الجيش اللبناني العام الماضي احتفالية كبرى حضرها رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة وقيادات الأجهزة الأمنية وعدد من الوزراء والمسئولين، وذلك بعد توقف الاحتفالات لعامين متتاليين لظروف جائحة كورونا وانفجار ميناء بيروت البحري.

وعلى المستوى الرسمي، أصدر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بيانا أكد فيه على ضرورة أن يبقى الاستقلال نهج حياة وفعل يومي لإرادة وطنية واحدة وموحدة حيال كل العناوين المتصلة بحياة الدولة ومؤسساتها وإنسانها في الحرية والكرامة والأمن والاستقرار، وذلك حتى لا يتحول الاستقلال إلى ذكرى.

وأضاف بري أن الاستقلال بدأ قبل 79 عاما من الآن برئاسة وحكومة متسائلا: "أين نحن اليوم"؟.

من جانبه، عبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن أمله في تعاون أعضاء مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس جديد للبلاد إيذانا بمرحلة جديدة من التعافي والنهوض، مشددا على أن الحكومة ستمضي في العمل الوطني والدستوري المطلوب منها إيمانا بإن الاستقلال نضال يومي بكل الاشكال، وبأنه أولا وأخيرا وليد قناعة من قلب الإنسان وصميم وجدانه.

واعتبر في بيان له أن الاستقلال من المحطات الهامة في تاريخ وطن بنته سواعد أبنائه منذ أمد بعيد وتحميه من العواصف التي تتكرر كل فترة.

وقال ميقاتي: "يحل العيد هذا العام بغصة على واقع دستوري منقوص بسبب الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وعلى قلق مشروع على الحاضر والمستقبل بسبب أسوأ أزمة متعددة الوجوه يعيشها وطننا."

وأكد أنه على الرغم من كل ما يحدث، سيبقى اللبنانيون على إيمانهم بأن وحدتهم كفيلة بانتشال الوطن مما يعانيه، بمساعدة اشقاءه واصدقاءه في العالم حتى يعود لهذا الوطن عافيته واستقراره.

وقال قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون إن لبنان يمر بظروف استثنائية تتطلب من الجميع سواء مسئولين أو مواطنين الوعي والحكمة والتحلي بالمسؤولية والتعاون من أجل المصلحة الوطنية العليا، في انتظار استقامة الوضع السياسي واستعادة انتظام المؤسسات، مشددا على أن حفظ الأمن والاستقرار يبقى على رأس أولويات المؤسسة العسكرية مع دخول البلاد مرحلة الشغور الرئاسي وارتفاع سقف التجاذبات السياسية.

وأضاف عون، في رسالة للعسكريين بمناسبة عيد الاستقلال، أن القوات المسلحة اللبنانية لن تسمح بأي مس بالسلم الأهلي ولا بزعزعة الوضع لأي أهداف مهمتنا كانت وستبقى المحافظة على لبنان وشعبه وأرضه الأولوية.

وأضاف أن الاستقلال هو ثمرة النضال المشرف الذي خاضه اللبنانيون، كما أنه ثمرة التحديات المصيرية التي واجهوها وتغلبوا عليها بوحدتهم وعزيمتهم وصولا إلى بناء وطن على أسس متينة، مشددا على ضرورة الحافظ عليه وحمايته.

وفي السياق ذاته، قال المدير العام لقوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) اللواء عماد عثمان إن الأناشيد الحماسية والاستعراضات والشعارات لا تحافظ على الاستقلال، فيما الاستقلال الحقيقي يكون بالتوقف عن تأمين مصالح جميع الأطراف بالتوافق والتسويات، في حين المطلوب تأمين مصلحة الوطن ودولة العدالة فقط آمنة للجميع.

وسياسيا، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في تصريح مقتضب له اليوم إن الاستقلال في لبنان آت لا محال.

فيما اعتبر حزب "تقدم" أن الاستقلال غائب عن لبنان، موضحا أنه لا سيادة في ظل سلاح خارج عن الدولة .. مشيرا إلى أن السلاح يتحكم به حزب يسيطر على الدولة ومفاصلها ومستقبلها.

كما قام عدد من الوزراء بوضع أكاليل من الزهور باسم الدولة اللبنانية على أضرحة رموز الاستقلال بلبنان.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان