إيلون ماسك يؤسس شركة جديدة لتدعيم الأمن الوطني الأمريكي
الولايات المتحدة - (أ ش أ)
أعلنت شركة "سبيس إكس" المملوكة للملياردير الكندي الحاصل على الجنسية الأمريكية إيلون ماسك، تأسيس شركة جديدة تابعة لها تركز عملياتها على تدعيم الأمن الوطني، تحت مسمى "ستارشيلد"، والتي ستركز في عملياتها على تشييد وإطلاق أقمار صناعية وتقديم خدمات اتصالات فضائية، إلى جانب إنتاج قدرات إضافية من بينها أجهزة مراقبة أرضية.
وأوضحت شركة "سبيس إكس" أن الشركة الجديدة التابعة لها ستعمل على تقوية العلاقات القائمة حاليا مع وزارة الدفاع الأمريكية ومجمع الاستخبارات في الولايات المتحدة، مضيفة أن "أعمال (سبيس إكس) الراهنة مع وزارة الدفاع وشركاء آخرين تجسد قدرتنا على تقديم قدرات في الفضاء وعلى الأرض بالمستويات المطلوبة".
وذكرت مجلة "ديفينس نيوز" الأميركية إن شركة "سبيس إكس" تمكنت من توسيع حضورها في المجال العسكري خلال السنوات الأخيرة، ففي عام 2020 اختار سلاح الفضاء الأميركي صاروخ "فالكون 9" وصواريخ "فالكون" الثقيلة، التي تنتجها الشركة، للقيام بـ40 في المائة من مهام الإطلاق للفضاء ما بين عامي 2022 و2027، كما منحت "وكالة تنمية الفضاء" عقداً بقيمة 149 مليون دولار لشركة "سبيس إكس" في عام 2020 لتشييد 4 منظومات أقمار صناعية لتتبع الصواريخ.
وأشارت المجلة إلى أن الجيش الأوكراني اعتمد بكثافة على كوكبة الأقمار الصناعية "ستارلينك"، التابعة للشركة، وهي شبكة مؤلفة من أكثر من 3200 قمر صناعي للاتصالات القادرة على تزويد بنطاق عريض من خدمات الإنترنت عبر الفضاء والأقمار الصناعية.
كان الملياردير الأميركي إيلون ماسك أعلن في أكتوبر الماضي أن "سبيس إكس" لا تنوي الاستمرار في تمويل استخدام أوكرانيا لشبكة أقمار "ستارلينك"، غير أنه تراجع عن تصريحه، ويدخل حاليا في نقاشات مع وزارة الدفاع الأميركية بشأن التمويل المستقبلي لجهود الشركة مع أوكرانيا، وفق "ديفينس نيوز".
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه مع قلة المعلومات حول "ستارشيلد" خصوصاً فيما يتعلق بتوقيتات إطلاق قدراتها الفضائية أو حجم استثماراتها المنتظرة، فقد اكتفت "سبيس إكس" بالقول إن تركيز الشركة الجديدة الحقيقي سينصب بصفة رئيسة على تطوير مستشعرات وأقمار صناعية للقيام بمهام المراقبة الأرضية، علاوة على تطوير شبكة اتصالات عالمية بمستويات عالية الأمان تفوق ما تتمتع به "ستارلينك"، وذلك لتقديمها إلى عملاء حكوميين.
وأضافت الشركة أن "ستارلينك تتولى فعلياً تقديم خدمات معلوماتية مشفرة مخصصة للعملاء لا نظير لها، وستستخدم (ستارشيلد) مستويات إضافية من قدرات التشفير عالية الضمان والتأمين لاحتضان حمولات سرية وتشغيل بيانات بصورة آمنة، لتلبية أكثر المتطلبات الحكومية إلحاحا".
ومن المنتظر أن تتمتع منظومات "ستارشيلد" كذلك بخاصية التشغيل التوافقي المتبادل، بما يتيح لها الاندماج مع الأقمار الصناعية العسكرية والتعاون معها.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: