الاتحاد الأوروبي يفتتح مستشفى على الحدود التركية مع سوريا
دمشق - (أ ف ب)
افتتح الاتحاد الأوروبي الثلاثاء مستشفى جديدًا بسعة 400 سرير بالقرب من الحدود التركية مع سوريا، في المنطقة التي شهدت في نهاية نوفمبر تجدد التوتر بين الجيش التركي والمقاتلين الأكراد.
انتهز السفير نيكولاوس ميير-لاندروت رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في تركيا فترة الهدوء لافتتاح المنشأة، الأكبر في الإقليم والواقعة في بلدة كيليس (جنوب شرق)، على مسافة خمسة كيلومترات من الحدود.
المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليون يورو، هو أحد المشاريع الكبيرة التي نفذتها دول التكتل في البلاد والتي خصصت أكثر من 10 مليارات يورو لتركيا منذ عام 2014 لقاء استقبال لاجئين، معظمهم من سوريا.
ومن المفترض أن يخفف المستشفى من ضغط سكان الإقليم الذي ارتفع عدد سكانه بشكل حاد منذ عام 2011 مع قدوم نحو 90 ألف لاجئ سوري، مما أدى إلى تجاوز طاقة المنشأة الوحيدة في المدينة.
وقال السفير "استقبلت تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم منذ أكثر من عشر سنوات وكيليس هي من أكثر المحافظات المضيفة" و شكل السوريون 38 بالمئة من السكان.
وابُرم اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 2016، انتقده المدافعون عن حقوق الإنسان، وافقت أنقرة بموجبه على مكافحة مرور المهاجرين إلى أوروبا عبر أراضيها، لقاء الحصول على مساعدات مالية مخصصة لتنفيذ العديد من المشاريع بينها مدارس ومراكز صحية للاجئين.
وذكر الدبلوماسي في مقابلة مع وكالة فرانس برس "منذ عام 2016 - بمقارنة احصاءات 2014-2015 - نجد أن الأعداد (المتعلقة بتوافد المهاجرين إلى حدود الاتحاد الأوروبي) انخفضت بشكل كبير".
وأضاف "لقد نجح وهو بالطبع يصب في المصلحة المشتركة لتركيا والأوروبيين".
في كيليس، امتنع السفير عن التطرق إلى التهديدات التركية الأخيرة بشن عمليات برية ضد المقاتلين الأكراد على الجانب الآخر من الحدود القريبة، مؤكداً أن "الحل السياسي ضروري" لإنهاء النزاع في سوريا والسماح بعودة اللاجئين.
تقع المدينة على خط المواجهة من الجانب التركي: قبل أسبوعين، أصيب جندي وسبعة شرطيين في سقوط صاروخ على معبر حدودي تركي، على بعد عشرة كيلومترات إلى الجنوب، ردًا على ضربات نفذتها تركيا قبل ساعات قليلة في شمال سوريا ومواقع المقاتلين الأكراد.
واتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية في سوريا بتنفيذ هجوم أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 في وسط إسطنبول في 13 نوفمبر.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: