أزمة أوكرانيا.. روسيا تمدد تدريباتها العسكرية في بيلاروسيا
(دويتشه فيله)
أعلنت بيلاروسيا عن تمديد المناورات العسكرية بين قواتها وبين القوات الروسية، ما يعني بقاء الأخيرة على الحدود الأوكرانية في مؤشر يزيد من حدة التوتر، فيما طالبت أوكرانيا تطبيق العقوبات على روسيا.
أعلنت بيلاروسيا أنّ المناورات العسكرية المشتركة مع روسيا على أراضيها والتي كان مقرراً انتهاءها الأحد، تمّ تمديد مهلتها، ما يعني أن القوات الروسية باقية في بيلاروسيا، رغم تعهد موسكو بأن قواتها ستغادر هذا البلد الواقع عند أبواب الاتحاد الأوروبي في العشرين من هذا الشهر.
وأوضح وزير الدفاع البيلاروسي في بيان "قرر الرئيسان الروسي والبيلاروسي مواصلة التدريبات بسبب زيادة النشاط العسكري على حدودهما المشتركة والتصعيد في شرق أوكرانيا".
وبحسب مينسك، فإن الهدف من المناورات العسكرية يبقى "ضمان الرد المناسب ووقف تصعيد الاستعدادات العسكرية التي يقوم بها أشخاص لهم نوايا سيئة قرب الحدود". وتعزز هذه الخطوة السيناريوهات الغربية المطروحة من غزو روسي لأوكرانيا في بحر الأسبوع القادم، كما ألمح إلى ذلك في وقت سابق تصريحات مسؤولين أمريكيين وبريطانيين.
وتُتهم روسيا بحشد 150 ألف جندي على الحدود الأوكرانية استعداداً لغزوها، وهو ما تنفيه روسيا وتعتبره "هيستيريا" غربية. بينما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأحد إن التوقعات الغربية المتكررة عن غزو روسي لأوكرانيا "مثيرة للاستفزاز وقد يكون لها عواقب وخيمة".
أوكرانيا تطالب بفرض العقوبات
من جهته، علّق وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على بيان وزارة الدفاع البيلاروسية، في تصريحات بثّها التلفزيون من مؤتمر الأمن بميونيخ بأنه "حان وقت العمل. أقول بشكل رسمي إن كل الأسس موجودة لتنفيذ جزء على الأقل من العقوبات المجهزة لفرضها على روسيا الآن".
ووسط التصعيد الميداني المستمر على خط المواجهة في شرق أوكرانيا في الأيام الأخيرة، مع تزايد المواجهات المسلحة، بينما أبلغ مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن أكثر من 1500 انتهاك لوقف إطلاق النار بين الخميس والجمعة، وهو رقم قياسي هذا العام.
وتنفي موسكو أي خطة في هذا الاتجاه لكنها تطالب بـ "ضمانات" لأمنها في طليعتها تعهد بعدم ضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي، وقد ضاعفت التدريبات العسكرية.
ولم يذكر الكرملين عدد الجنود الروس المشاركين في التدريبات العسكرية في بيلاروسيا، لكن واشنطن قدرت عددهم بـ 30 ألفاً. وبحسب الإليزيه، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تعهد خلال اجتماع مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في أوائل فبراير، أن ينسحب هؤلاء الجنود بعد انتهاء التدريبات.
كذلك، أكد وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي أن القوات الروسية ستنسحب بعد هذه المناورات.
ومن جهة أخرى، انتقد وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين في بيان الأحد الغربيين قائلاً إنهم "يرفضون رؤية الخطوط الحمراء التي حددتها روسيا"، مقدّراً أن أوروبا "يتم دفعها عمداً نحو الحرب".
فيديو قد يعجبك: