هل تسد مصر حاجة أوروبا من الغاز بدلا من روسيا؟.. الخارجية الأمريكية تجيب لمصراوي
كتب - محمد عطايا:
تسعى الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى تعويض النقص المحتمل في الغاز الروسي، نتيجة تعليق عمل مشروع خط الغاز التيار الشمالي 2 (نورد ستريم 2) الروسي.
وتعتمد الدول الأوروبية بشكل كبير على الغاز الروسي الرخيص، إلا أنه في أعقاب العملية العسكرية التي شنتها موسكو ضد أوكرانيا، أصبح من المحتمل أن تشكل أزمة في أوروبا بسبب نقص الغاز المحتمل.
في هذا الصدد، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، سام ويربرج، إن الولايات المتحدة تتواصل مع كل الدول التي لديها إمكانية لتصدير الغاز أو مصادر طاقة أخرى للسوق بشكل عام، بما في ذلك مصر ودول الخليج.
وأضاف في تصريحات خاصة لمصراوي، أن "مسألة الغاز نقطة مهمة أمام روسيا، فمع تعليق (نورد ستريم 2)، من المحتمل أن نرى في المستقبل الاتحاد الأوروبي يعتمد بشكل أقل على الغاز الروسي، أو استخدام مصادر أخرى من الغاز سواء من أوروبا أو من دول أخرى، وهذا من التأثيرات السلبية على الاقتصاد الروسي على المدى البعيد التي سنراها".
وعن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، أكد المسؤول الأمريكي، "نحن نركز على الاتصال مع حلفائنا في تحالف الناتو وفي كل دول العالم، هذه الحرب وحشية، ولدينا علاقات مع روسيا من سنوات ولكن الآن كما سمعنا من الرئيس بايدن، هناك انفجار في هذه العلاقة بسبب هذه الإجراءات غير المبررة التي اتخذها الرئيس بوتين".
وكان الرئيس الأمريكي، أكد في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، أن روسيا هي المعتدي وهي من قامت بغزو أوكرانيا، مشددة على التزامه مع الحلفاء الأوروبيين على معاقبة موسكو.
وحول الاتهامات للولايات المتحدة بتخلي واشنطن عن أوكرانيا، أكد المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية، أن "الولايات المتحدة ما زالت مستمرة في تقديم مساعدة الدفاعية العسكرية لأوكرانيا وشعبها، والجيش، ونحن نعمل كثيرًا مع حلفائنا في الناتو والاتحاد الأوروبي، لتقديم المساعدة اللازمة لأوكرانيا".
وأوضح أن "الولايات المتحدة قدمت حوالي 650 مليون دولار في مساعدة الدفاع العسكري لأوكرانيا هذا العالم".
وعن العقوبات الأمريكية المعلنة ضد روسيا، أكد ويربرج، أن "كل الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة بسبب هذا الغزو الروسي على أوكرانيا، نحن اتخذنا تأثير هذه الإجراءات بعين الاعتبار على الدول الآخرى، ولا نريد أن نرى أي تأثيرات سلبية أو اقتصادية أو مالية على أي دول آخرى، بما في ذلك الدول الأوروبية أو في هذه المنطقة (الشرق الأوسط)".
وأوضح أن "الولايات المتحدة تفضل المسار الدبلوماسي، ولكن قمنا بكل الاستعدادات إذا اختارت الحكومة الروسية المسار الآخر، المسار العدواني وبكل أسف نهاية المطاف هذا هو ما اختارته روسيا والرئيس بوتين المسار العدواني، ولذلك كل هذه الاستعدادات أدت بنتيجة مهمة وهو موقف موحد بين الولايات المتحدة وكل دول العالم باستثناء روسيا بالنسبة إلى العقوبات، ولذلك رأينا من ألمانيا إعلان من المستشار الألماني تعليق عمل (نورد ستريم 2).. ويبدو كما رأينا أن هناك موقف موحد من كل دول العالم".
وقال المسؤول الأمريكي "رأينا اتصالات بين الرئيس بايندن، ونظرائه في السعودية والامارات وغيرهم، لأننا رأينا أن كل الدول الآن أن ترفع صوتها ضد هذه الحرب الوحشية الروسية".
وتابع أن "الولايات المتحدة وحلفائها، لن تتردد في استخدام أي أدوات لدينا أي خيارات أمامنا أو آليات للضغط على روسيا لسحب قواتها من أوكرانيا التي لديها سيادة وحق في العيش بديمقراطية وحرية، وأتوقع استمرار روسيا في التصعيد والغزو لأوكرانيا، وسنرى عقوبات وإجراءات أخرى".
وبعد أشهر من التصعيد المستمر في الأزمة الأوكرانية- الروسية، وفرض عقوبات أمريكية وغربية على أشخاص وكيانات روسية لردعها عن تنفيذ تهديداتها، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بدء عملية عسكرية في شرقي جارته الأصغر، موضحًا أن الغرض الرئيسي منها "الدفاع عن نفس" من التهديدات والمشاكل الأكبر الموجودة اليوم.
فيديو قد يعجبك: