مستشار زيلينسكي يرد على شولتس: "هذه حرب بوتين"

كييف - (د ب أ):

وجه ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، انتقادات للمستشار الألماني أولاف شولتس بسبب تصريحاته التي تخلي مسؤولية الشعب الروسي عن الحرب في أوكرانيا.

وكتب بودولياك على موقع التواصل الاجتماعي "تليجرام" اليوم الجمعة إن شولتس يريد بذلك فقط تبرير تردده.

وكان شولتس حذر ليلة الخميس/الجمعة من المساواة بين روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، وقال: "ليس المواطنون الروس من اتخذوا هذا القرار الكارثي بغزو أوكرانيا. هذه حرب بوتين".

كتب بودولياك أن هذا التمييز ينتشر في أوروبا ولكنه خطأ، مضيفا أن استطلاعات الرأي تشير إلى تأييد غالبية الشعب الروسي للحرب، وبذلك قتل الأوكرانيين.

تجدر الإشارة إلى أن بودولياك مسؤول عن الإدلاء ببيانات السياسة الخارجية لمكتب الرئاسة الأوكراني، والإعلان أيضا عن معلومات حول المفاوضات الجارية بين كييف وموسكو.

وفي خطاب عبر الفيديو بُث في البرلمان الألماني (بوندستاج) أمس الخميس، طلب الرئيس الأوكراني من شولتس مزيدا من الدعم لأوكرانيا.

وحذر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير المواطنين اليوم الجمعة من إظهار مشاعر العداء تجاه الروس.

وردد الرئيس الألماني تأكيدات شولتس بأن هذه الحرب مسؤولية المؤسسة السياسية في موسكو وليس الشعب الروسي - رغم أن شتاينماير كان يشير إلى المغتربين الروس الذين يعيشون في ألمانيا، مضيفاً أن العديد منهم رفضوا الحرب.

كما شكر شتاينماير المتطوعين الذين ساعدوا في التعامل مع ما يمكن أن يكون أكبر تحرك للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.

وأكد شتاينماير: "نريد أن يكون ما حدث أكثر من مجرد ثقافة ترحيب قصيرة الأمد"، مستخدما مصطلحا يذكر بتعامل ألمانيا مع أزمة اللاجئين عام 2015.

وقالت وزارة الداخلية في برلين اليوم الجمعة، إن ما يقرب من 200 ألف شخص وصلوا إلى ألمانيا بعد فرارهم من العنف في أوكرانيا.

يشار إلى أن انتقاد بودولياك لشولتس جاء بعد يوم واحد من مخاطبة زيلينسكي للمستشار الألماني بشكل شخصي، حيث دعا برلين إلى تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا في تصديها لهجوم روسي واسع النطاق وتزايد أعداد الضحايا المدنيين في البلاد.

وحث زيلينسكي في خطاب مصور وجهه إلى برلمان البوندستاج، قائلا :" لتتبوأ ألمانيا الدور القيادي الذي تستحقه".

وتوجه شولتس في وقت لاحق بالشكر إلى زيلينسكي على "كلماته المثيرة للإعجاب" لكنه كرر رفض حلف شمال الأطلسي (الناتو) التدخل عسكريا في أوكرانيا.

وواجهت حكومة شولتس بعد خطاب زيلينسكي، حالة من الغضب من أحزاب المعارضة من مختلف الأطياف السياسية لعرقلتها اقتراحا بتنظيم مناظرة خاصة بشأن أوكرانيا.