"واشنطن بوست": علاقات روسيا والصين قوية إلى أقصى مدى
واشنطن - أ ش أ
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن علاقات الصداقة بين روسيا والصين علاقات قوية ومتينة إلى أقصى مدى.
وأشارت الصحيفة ـ في افتتاحيتها إلى أن الاجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الصيني شي جين بينج عبر الفيديو كونفراس أمس الجمعة واستمر نحو ما يقرب من ساعتين لم يسفر عن أية نتائج ملموسة.
وأضافت الصحيفة أنه وفقا لبيان صادر من البيت الأبيض فإن الرئيس بايدن حذر نظيره الصيني من العواقب الوخيمة التي قد تنتج بسبب تعاون بلاده مع روسيا فيما يخص العملية العسكرية الروسية الحالية في أوكرانيا، إلا أن الرئيس الصيني طمأن الرئيس بايدن ببعض الكلمات اللطيفة حول مسؤولية الولايات المتحدة والصين المشتركة تجاه إحلال السلام العالمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين موسكو وبكين قوية إلى أبعد الحدود ولها روافد عديدة منها التعاون الاقتصادي حيث تستورد الصين من روسيا الطاقة والمواد الغذائية وعلاوة على ذلك فكلا البلدين يشتركان في نفس الرغبة للحد من نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية.
وتشير إلى أن التوافق الواضح في العلاقات بين روسيا والصين يعكس حقيقة مهمة هي أن كلا البلدين يحكمهما رئيسان لهما توجهات ضد الولايات المتحدة الأمريكية ويرى كلاهما أن التمسك بهذا التوجه مسالة غاية في الأهمية لضمان تقليص نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية على المدى البعيد وكذلك الحد من نفوذ حلفائها في أوروبا وأسيا.
وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس بوتين التقى ونظيره الصيني أكثر من ثلاثين مرة وأن كلا الرئيسين لديهما قناعة راسخة أن انهيار الاتحاد السوفيتي كان نتيجة افتقار قياداته للعزيمة التي تمكنهم من الاستمرار وليس بسبب وجود أسباب للانهيار داخل النظلم الشيوعي نفسه.
وترى الصحيفة أن مساعدة الصين للرئيس بوتين في العملية العسكرية التي أعلنها أواخر الشهر الماضي تعرض بكين لمخاطر عديدة اقتصادية وسياسية وعلى الرغم من ذلك فإن أقصى أحلام الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في كل من أوروبا وآسيا في المدى القريب هو النجاح في منع الصين من مساعدة روسيا عسكريا وفقا لتقارير المخابرات المركزية الأمريكية التي أشارت إلى وجود تعاون عسكري بين البلدين وهو ما أنكرته تماماً موسكو وبكين.
وأكدت الصحيفة أنه يجب على إدارة الرئيس بايدن مواصلة تحذير الصين من أن اتخاذ أية خطوة نحو مساعدة روسيا عسكرياً سوف تكون عواقبه وخيمة ومؤلمة، أما على المدى البعيد، فيجب على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها أن يعززوا التعاون العسكري فيما بينهم في محاولة لتوصيل رسالة إلى الصين أنها لن تنجح من خلال قوتها الاقتصادية في إحداث انقسام بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: