بوتين يريد ماريوبول بأيّ ثمن لهذه الأسباب
وكالات:
تحاصر القوات الروسية مدينة ماريوبول الأوكرانية منذ نحو ثلاثة أسابيع، فيما دمر القصف الجوي والمدفعي نحو 80% من المناطق السكنية فيها وفقاً لرويترز.
إليك خمسة أسباب تفسّر إصرار روسيا السيطرة على هذه المدينة الساحلية:
موقع جغرافي استراتيجي
• تقع مدينة ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا، وتعتبر الأقرب إلى الحدود الروسية. يوضح أليكس بيلامي، أستاذ دراسات السلام والصراع في جامعة كوينزلاند أن هدف روسيا الاستراتيجي ربط قواتها التي تتحرك شمالاً وشرقاً من شبه جزيرة القرم مع تلك التي تتحرك غرباً من منطقة دونباس، وبذلك ستؤمن موسكو سيطرتها على طول الساحل الجنوبي الشرقي لأوكرانيا. ويضيف بيلامي: "إذا تم إنشاء هذا الممر فسيؤدي ذلك إلى تسهيل وصول روسيا إلى شبه جزيرة القرم وعن طريق البحر، والتي تقتصر في الوقت الحالي على جسر بري واحد ".
أكبر ميناء في بحر آزوف
• تحوي مدينة ماريوبول على أكبر ميناء في منطقة بحر آزوف، ويعتبر البحر أساسيا لعمليات تصدير القمح المنتج في أوكرانيا كما يتصل بالبحر الأسود عبر مضيق كيرتش. وستسرع السيطرة الروسية عمليات النقل اللوجستية بين روسيا ودونباس وشبه جزيرة القرم. لقد أبرم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأوكرانى السابق وليونيد كوتشما اتفاقاً فى 2003 ينص على "إدارة مشتركة" لبحر آزوف ومضيق كيرتش، واتهمت موسكو كييف في 2006 إعادة النظر في هذه الاتفاقات.
مركز صناعي مهم
• تعتبر مدينة ماريوبول مركزاً صناعياً مهماً، وتضم أهم مؤسستيين لإنتاج الحديد والصلب مثل إليس أيرون أند ستيل وركس وأزوفستال، لإنتاج الحديد والصلب. كما استولت روسيا على محطة الطاقة زابوريزهزهيا الواقعة في شمال غرب ماريوبول، وتنتج المحطة نحو 20٪ من الطاقة الكهربائية في أوكرانيا.
تصفية الحساب مع كتيبة آزوف
• تشكل كتيبة آزوف، وهي وحدة عسكرية قومية، متهمة بتبني أيديولوجية "النازيين الجدد"، وتم استيعابها في الجيش الأوكراني عام 2014، جزءاً صغيراً من القوات المسلحة الأوكرانية، كما تُعرف بقتالها الشرس ضد الانفصاليين الموالين لروسيا. ويوظف الإعلام الروسي الرسمي كتيبة آزوف كذريعة للغزو وإنقاذ الأوكرانيين من "النازيين الجدد". وتقول روسيا إنها تقوم بـ "عملية عسكرية خاصة" في الدولة الشيوعية السابقة، تهدف إلى طرد النازيين منها. ويتوقع تغذية هذه الرواية في حال تمكنت روسيا من القبض على عدد من أعضاء هذه الكتيبة.
بوتين لم ينسَ موقف ماريوبول في 2014
• تحدت كييف موسكو عندما طلبت الأخيرة استسلام القوات الأوكرانية والقاء السلاح مقابل مغادرة المدنيين عبر ممرات إنسانية. ردت حكومة الرئيس زيلينسكي بأنها لن تذعن أبدا أمام الإنذارات الروسية وأن المدن الأوكرانية ومن بينها العاصمة كييف وماريوبول وخاركيف ستتحدى الاحتلال دائماً.
• ويعاني سكان المدينة المحاصرين من نقص حاد في الاحتياجات الرئيسية مثل الماء الصالح للشرب والغذاء، وتشير تقديرات الأمم المتحدة مقتل أكثر من 900 مدني منذ بداية الغزو الروسي على أوكرانيا لكن العدد الإجمالي الفعلي غير معروف.
فيديو قد يعجبك: