المستشار الألماني يدين "جرائم الحرب البشعة" في أوكرانيا
(دويتشه فيله)
فيما قالت كييف إنها تحقق في أكثر من خمسة آلاف جريمة حرب متهمة القوات الروسية بارتكابها، أدان المستشار الألماني أولاف شولتس "جرائم الحرب البشعة" في أوكرانيا، ووعد بالعمل مع الشركاء على كشف الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
أدان المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأحد "جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها الجيش الروسي" في بوتشا الواقعة في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف وأماكن أخرى في أوكراني.
وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستينا هوفمان اليوم الأحد إن شولتس وعد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بتضامن بلاده ودعمها الكامل للناس في أوكرانيا.
وأضافت هوفمان نقلا عن شولتس أنه قال إن الحكومة الألمانية ستواصل بذل كل ما يمكن مع شركائها الدوليين من أجل كشف ملابسات الجرائم بشكل لا هوادة فيه ومن أجل تحديد هوية الجناة لتقديمهم إلى المحاكم الدولية والوطنية.
من جانبه، كتب زيلينسكي على تويتر اليوم أنه تحدث مع شولتس أيضا حول "العقوبات المناوئة لروسيا والدعم الدفاعي والمالي لأوكرانيا". وأضاف "توافقنا على ضرورة تحديد هويات كل مرتكبي جرائم الحرب ومعاقبتهم".
من جانبه ناشد السفير الأوكراني في ألمانيا، أندريه ميلنيك، المستشار شولتس زيارة بلاده، بعدما زارها عدة مسؤولين من الغرب. وقال ميلنيك لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "أعتقد أنها قد تكون إشارة قوية، إذا توجه المستشار الاتحادي إلى كييف".
بيد أنه أكد في الوقت ذاته أنه يجب ألا يذهب المستشار الألماني وهو خالي الوفاض، وقال: "سيكون للأمر أهمية محورية بأن تكون زيارة المستشار شولتس مصحوبة في الوقت ذاته بقرارات استراتيجية جديدة من الائتلاف الحاكم (الألماني)"، في إشارة إلى تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة.
وتطالب كييف الدول الأوروبية وألمانيا بالذات بوقف استيراد الغاز النفط من روسيا.
أوكرانيا تفتح تحقيقات في جرائم حرب
وفي سياق متصل أعلنت الأحد المدعية العامة الأوكرانية ايرينا فينيديكتوفا عبر القناة البريطانية "سكاي نيوز"، أن بلادها فتحت تحقيقات في الآلاف من جرائم حرب على أراضيها منذ بداية الغزو الروسي لها في 24 فبراير، مؤكّدة أنها حددت 5,600 جريمة حرب بالإضافة إلى 500 مجرم حرب روسي.
وقالت المدعية الأوكرانية أن الهجوم الذي استهدف محطة كراماتورسك في شرق أوكرانيا حيث قُتل 52 مدنيًا بينهم خمسة أطفال في ضربة نُسبت إلى صاروخ روسي، بأنه "جريمة حرب"، مؤكّدة أن لديها "دلائل" على أن روسياتقف خلف الهجوم، واصفة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم الحرب الأبرز في القرن الحادي والعشرين".
يذكر أن موسكو نفت مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إن طراز الصواريخ المستخدمة فيه لا يستخدمه سوى الجيش الأوكراني.
كما ذكرت النائبة العامة الأوكرانية أنه تمّ العثور على 1222 جثة في منطقة كييف وحدها حتى الآن. ولم تحدد ما إذا كانت جثث مدنيين حصرًا.
وقبل أسبوع، أعلنت فينيديكتوفا العثور على جثث 410 مدنيين في مناطق استرجعتها القوات الأوكرانية في منطقة كييف. ولفتت حينها إلى احتمال وجود جثث أخرى لم تجمع بعد ولم تتم معاينتها. في مدينة بوتشا وحدها، في شمال غرب كييف، دُفن نحو 300 شخص في مقابر جماعية، بحسب حصيلة السلطات الأوكرانية في 2 أبريل.
فيديو قد يعجبك: