في "عيد الفصح".. البابا يحث سكان القدس على السلام والتعايش
(دويتشه فيله)
أحيا مسيحيون حضروا من أنحاء العالم قداس عيد الفصح في كنيسة القيامة في القدس، فيما دعا بابا الفاتيكان إلى ضمان الدخول "بحرية" إلى الأماكن المقدسة، متمنياً أن يعيش جميع سكان المدينة المقدسة والحجاج بسلام وأخوة.
حضر مسيحيون من أنحاء العالم قداس عيد الفصح في كنيسة القيامة في القدس، التي تعتبر أكثر الأماكن قدسية في المسيحية. وترأس قداس عيد الفصح التقليدي صباح اليوم الأحد البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا رئيس البطريركية اللاتينية في القدس.
وللمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، تمكن السائحون والزوار الدينيون من دخول المنطقة في عيد الفصح، بعد أن أغلقت إسرائيل حدودها أمام الزوار من الخارج بسبب وباء كورونا.
وتوقعت وزارة السياحة أن يصل عدد السائحين الأجانب إلى 30 ألف زائر هذا الأسبوع وحده، حيث يحتفل اليهود أيضاً بعيد الفصح بينما يحتفل المسلمون بشهر رمضان.
وفي عظة عيد الفصح، ذكّر بيتسابالا المحتفلين بـ "جميع حالات الموت التي تحيط بنا". وقال: "فلنفكر في الظروف الرهيبة التي يجد الكثير من الناس في العالم أنفسهم فيها اليوم، سواء في الأراضي المقدسة أو في أوكرانيا أو في اليمن أو في بعض بلدان أفريقيا وآسيا". كما تذكر أولئك الذين فقدوا أرواحهم خلال جائحة كورونا.
وقال البطريرك إن القيامة تعني "إعلان فرح جديد... يجب أن يصل اليوم إلى الجميع، إلى كل مكان في العالم، وفي كل بقعة من بقاع الأرض".
وخيمت الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في الحرم القدسي ، وهو موقع يحظى بقدسية لدى اليهود والمسلمين على حد سواء، على الاحتفالات.
من جانبه دعا البابا فرنسيس الأحد في مناسبة عيد الفصح، إلى ضمان الدخول "بحرية" إلى الأماكن المقدسة في القدس حيث خلفت صدامات عشرات الجرحى في الأيام الأخيرة في باحة الأقصى. وقال البابا من الفاتيكان "أتمنى أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون وجميع سكان المدينة المقدسة، جنباً إلى جنب مع الحجاج، تجربة جمال السلام والعيش في أخوة والدخول بحرية إلى الأماكن المقدسة، في احترام متبادل لحقوق كل منهم".
وأضاف أمام حوالى 50 ألف شخص تجمعوا في ساحة القديس بطرس "نطلب السلام من أجل القدس والسلام لمن يحبونها من مسيحيين ويهود ومسلمين". كما صلى البابا من أجل "السلام في الشرق الأوسط الذي مزقته سنوات من الانقسام والصراع".
كما تأثرت هي الأخرى خطب الاحتفال بعيد الفصح لدى المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت في ألمانيا بأحداث الحرب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي مدينة شتوتغارت بجنوب ألمانيا مثلا دعا الأسقف الإنجيلي للولاية، فرانك أوتفريت يولي، في خطابه للدفاع عن حياة الناس وعن السلام.
ودعا رئيس أساقفة فرايبورغ، شتفان بورغر، لعدم إغفال منح الأمل في العالم وفي الكنيسة، على الرغم من الحرب في أوكرانيا وغيرها من الأزمات الراهنة الأخرى حول العالم.
ومن جانبه دعا أسقف مدينة ليمبورغ، جيروج باتسينغ، لعدم فقد الأمل على الرغم من الحرب وأزمة تغير المناخ وأزمة وباء كورونا.
ودعا أسقف مدينة هيلدسهايم الألمانية، هاينر فيلمر، لإجراء مباحثات بين أطراف النزاع، بالنظر إلى الحرب في أوكرانيا، وقال: "فلتجلسوا سويا وتتفاوضوا وتعملوا لأجل السلام"، وأشار في هذا السياق إلى أن يسوع أظهر في الموعظة على الجبل الطريق نحو السلام.
ومن جانبه دعا أسقف مدينة فولدا، ميشائل غريبر، للتضامن مع لاجئي الحرب القادمين من أوكرانيا.
فيديو قد يعجبك: