الفصائل الفلسطينية في غزة تعلن رفع حالة الاستنفار في خضم التوتر في القدس
غزة - (د ب أ)
أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة مساء اليوم الثلاثاء، عن رفع حالة الاستنفار العام في خضم التوتر مع إسرائيل في القدس على خلفية المواجهات اليومية في المسجد الأقصى.
وأكدت الفصائل في بيان، عقب اجتماع مشترك لها بدعوة من حركة حماس في غزة، "استمرار رفع حالة الاستنفار العام حماية للأقصى والقدس من عدوان الاحتلال".
ودعت الفصائل إلى "استمرار حالة الاشتباك الدائمة بكل أشكالها مع الاحتلال في الضفة الغربية والقدس والخليل دفاعاً عن المقدسات ورفضاً للاحتلال والاستيطان والتهويد".
وحذرت من أن "الهجمة الشرسة التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى لن تقتصر على اليومين المتبقيين من عيد الفصح اليهودي، وهي مستمرة خلال الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك والأيام التي تلي عيد الفطر السعيد".
وأكدت الفصائل أنها ستبقى على حالة الجاهزية العالية، محذرة من دعوات اليمين الإسرائيلي لتنظيم مسيرة الأعلام "الاستفزازية" في القدس، التي كانت أحد الدوافع للمواجهة العسكرية في قطاع غزة العام الماضي.
يأتي ذلك فيما عرضت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" مشاهد مصورة لاستهداف مقاتليها طائرات حربية إسرائيلية أثناء شنها غارات على قطاع غزة الليلة الماضية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بعدد من الصواريخ موقع "القادسية" التابع لأجنحة عسكرية في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما خلف أضرارا مادية دون الإبلاغ عن إصابات.
كانت هذه المرة الأولى التي تشن فيها إسرائيل غارات على قطاع غزة منذ أشهر. وسبق ذلك إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض القذيفة بواسطة منظومة "القبة الحديدية" من دون تسجيل إصابات أو أضرار.
وجاء هذا التطور في خضم توتر تشهده الأراضي الفلسطينية منذ بداية شهر رمضان لاسيما إثر المواجهات اليومية بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين في المسجد الأقصى في شرق القدس.
وتحدثت مصادر فلسطينية عن تحركات مكثفة لمصر والأمم المتحدة خلال الأيام الماضية للتوسط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، بعد تهديد الأخيرة بالرد على "الاعتداءات" في المسجد الأقصى.
وأدت أحداث توتر مماثلة خلال شهر رمضان في مايو من العام الماضي إلى اندلاع مواجهة عسكرية في قطاع غزة استمرت 11 يوما واستشهد أكثر من 255 فلسطينيا.
وبهذا الصدد قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وفدا من كبار المسؤولين الأمريكيين سيصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع للقاء مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وآخرين في مصر والأردن لبحث تهدئة التوتر في القدس.
فيديو قد يعجبك: