ألمانيا تعترض رسائل للجيش الروسي تثبت ارتكاب فظائع بحق أوكرانيين
برلين - (د ب أ):
كشفت تقارير صحفية في ألمانيا أن هناك رسائل إذاعية للجيش الروسي اعترضها جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني "بي إن دي" تثبت ارتكاب فظائع بحق السكان المدنيين الأوكرانيين في منطقة غير بعيدة عن العاصمة الأوكرانية كييف.
وقالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية اليوم الخميس إن جهاز الاستخبارات أخطر برلمانيين أمس الأربعاء بمحتوى الرسائل، وحسب معلومات وردت إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن هذه الرسائل توضح أنه كان هناك انتشار لوحدات شبه عسكرية خارج كييف في آذار/مارس الماضي بتكليف من الجيش الروسي.
وفي رده على سؤال عن تقرير المجلة، اكتفى جهاز الاستخبارات بالقول إنه من حيث المبدأ لا يعلق علانية على الأمور المتعلقة بالشواهد أو الأنشطة الاستخباراتية. وأضاف أنه بالتالي لا يدلي بتصريح حول ما إذا كانت الواقعة حقيقية. وصرح الجهاز بأنه يقدم تقارير بالمواضيع ذات الصلة للحكومة واللجان البرلمانية المختصة التي تعقد اجتماعاتها سرا.
كانت اللجنة البرلمانية الرقابية المسؤولة عن الإشراف على أجهزة الاستخبارات عقدت اجتماعا أمس.
من جانبه، كان المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت علق أمس على الفظائع التي تم ارتكابها في بوتشا ،قائلا إن تقييما لصور أقمار صناعية غير تجارية أظهر وجود ضحايا ملقاة في أحد الشوارع منذ العاشر من آذار/مارس الماضي على الأقل.
وأضاف هيبشترايت أن هناك " أدلة موثوقة تثبت انتشار قوات أمن وقوات مسلحة روسية في هذه المنطقة منذ السابع وحتى الثلاثين من آذار/مارس الماضي، وكانت هذه القوات منشغلة أيضا باستجواب أسرى تم إعدامهم في وقت لاحق، هذه هي الشواهد التي لدينا".
وتابع هيبشترايت أن " التوضيحات المقدمة من الجانب الروسي والتي تفيد بأن هذه مشاهد تم إعدادها وبعدم مسؤوليته عن أعمال القتل، لا يمكنها الصمود من وجهة نظرنا".
فيديو قد يعجبك: