الاحتلال يحاول التهرب من مسؤوليته عن اغتيال شيرين أبو عاقلة
كتبت- سارة أبو شادي
ودعت فلسطين منذ قليل، الصحفية شيرين أبو عاقلة، والتي استشهدت فجر اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها لاقتحامات مخيم جنين، بعدما استهدفها قناص إسرائيلي هي وزميلها الصحفي علي السمودي.
الاحتلال حاول التهرب من مسؤولية اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، وعقب الإعلان عن وفاة الصحفية وإصابة زميلها برصاص الاحتلال، على الفور خرج المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، ليعلن في منشور له عبر صفحته الشخصية بأنّهم لا علاقة لهم بعملية قنص صحفية الجزيرة.
وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال عبر فيسبوك " تشير التقديرات الأولية وخلافًا لما ينشر في وسائل الاعلام العربية أن مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، قتلت صباح اليوم نتيجة نيران مسلحين فلسطينيين في مخيم جنين أثناء تغطيتها الإخبارية، وتظهر مقاطع الفيديو التي تم تداولها ونشرها من قبل مخربين فلسطينيين في جنين على مواقع التواصل، إطلاقهم النار بشكل عشوائي متباهين بأنهم أصابوا جنديًا وهو ملقى على الأرض، رغم أن الضحية الوحيدة في الحادث كانت الصحفية أبو عاقلة".
تأكيد أفيخاي أنّ الضحية الوحيدة في حادث اقتحام المخيم كانت الشهيدة شيرين أبو عاقلة، كانت دليلًا قويّا على جريمتهم، فقبل الإعلان عن استشهاد الصحفية الفلسطينية خرجت عدة وسائل إعلام عبرية نقلًا عن تقرير للعربية، لتعلن عن أنّ قواتهم تمكنوا من استهداف وإطلاق النار على "إرهابيين إثنين" وفق تعبيره.
رواية الاحتلال الإسرائيلي يحاولون إثباتها بأنّه أثناء تبادل لإطلاق نار عشوائي بين جنودهم وشباب فلسطينيين بالمخيم، هتف هؤلاء الشباب كونهم تمكنوا من إصابة جندي تابع لقوات الاحتلال لكن الإصابة حسب روايتهم كانت لشيرين وزميلها علي السمري.
في حديث لبعض الصحفيين الفلسطينيين بمدينة القدس أثناء توديعهم لزميلتهم الشهيدة، قالوا بأنّ شيرين قبل اغتيالها أرسلت بريدًا إلكترونيا إلى مكتب الجزيرة أكدّت أنّها سترسل كافة التفاصيل التي تحدث في جنين عقب محاولة اقتحام قوات الاحتلال للمخيم.
الصحفيين الفلسطينيين الذين تواجد بعضهم في موقع استشهاد شيرين أبو عاقلة، أبضًا للقيام بنفس مهامها ومنهم الصحفية "شذى حنايشة" أكدّوا على أنّه لم يكن هناك اشتباكات لحظة اغتيال شيرين أبو عاقلة، ليكون دليلًا آخر على كذب رواية الاحتلال، لكن المقصود كان استهداف الصحفي علي السمري، وبالفعل أصيب برصاصة في ظهره فصرخت شيرين ليتم استهدافها أيضًا برصاصة في رأسها، وحينها بدأ إطلاق وابل من الرصاص حتى أنّ بعض هؤلاء الصحفيين لم يتمكنوا من الوصول إلى الشهيدة في وقت سريع لإسعافها.
رحلت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وهي تؤدي عملها، برصاص الاحتلال الصهيوني، الفلسطينية التي جاءت من القدس إلى جنين من أجل أن تنال الشهادة على أرضها وهي تقف شامخة برصاصة غادرة من محتل.
فيديو قد يعجبك: