مسيرة الأعلام: بينت يقرر عدم تغيير مسارها والفلسطينيون يعلنون النفير العام
القدس المحتلة-(بي بي سي):
قرر نفتالي بينيت رئيس الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم الاحد، عدم تغيير مسار مسيرة الأعلام في القدس حتى لو على حساب التصعيد الأمني، بحسب وكالة معا الفسطينية. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن بينيت أجرى الليلة تقييما للوضع بمشاركة بني جانتس وزير الدفاع ويائير لبيد وزير الخارجية إلى جانب رؤساء الأجهزة الأمنية.
وبحسب المصدر نفسه فقد اقتحم نائب الكنيست اليميني ايتمار بن غفير المعروف بعدائه للفلسطينيين باحات المسجد الاقصى، مصحوبا بعدد من المستوطنين، كما أخرجت قوات الشرطة الإسرائيلية المصلين الفلسطينيين والمعتكفين.
وذكرت القناة العبرية الـ 12، أن إيتمار بن غفير سيقود أو سيشارك في "مسيرة الأعلام".
واندلعت صباح اليوم مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، عقب بدء دخول اليهود ساحات المسجد الأقصى. واحتجزت القوات الإسرائيلية عشرات المصلين داخل المسجد القبلي وأغلقت الأبواب بالأقفال، وبحسب مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني "دخل أكثر من 400 إسرائيلي منذ ساعات الصباح الأولى المسجد الأقصى من بينهم ايتمار بين غفير."
وأدى اليهود شعائر تلمودية خلال دخولهم للأقصى، في الجهة الشرقية لساحات الحرم وقبالة مصلى باب الرحمة وقبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب المغاربة، بحسب ما أظهرت مقاطع مصورة من داخل ساحات المسجد.
ودعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري "كل فلسطيني أن يعمل جهده للوصول إلى المسجد الأقصى بكل السبل.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد حذرت من السماح بإقامة مسيرة الأعلام في مدينة القدس، التي ينوي الإسرائيليون تنظيمها ظهر اليوم. ودعت حركة فتح إلى التصدي لمسيرة الأعلام والرباط في المسجد الأقصى، وتكثيف رفع الأعلام الفلسطينية في أزقة وشوارع البلدة القديمة من القدس.
ودعت حركة حماس الفلسطينيين إلى "النفير وشد الرحال إلى المسجد الأقصى" قبيل مسيرة الأعلام، لإفشال ما وصفته بـ"مخططات الاحتلال التهويدية".
وانتشرت القوات الإسرائيلية بكثافة في القدس الشرقية لمواكبة المسيرة التي تنظم سنويا في ذكرى احتلال إسرائيل للشطر الفلسطيني من المدينة التي ضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وتجري مسيرة الرقص بالاعلام التقليدية السنوية بمشاركة الآلاف من المواطنين. وستنطلق هذه المسيرة في ساعات ما بعد الظهر، ويجوب المشاركون شوارع المدينة مرورا بالبلدة القديمة من القدس وصولا الى باحة حائط المبكى حيث يقام مهرجان احتفالي.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الشرطة تستخدم القنابل الصوتية لمواجهة "أعمال الشغب في باحة المسجد الأقصى" بعد أن قام العشرات من الملثمين بالقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
فيديو قد يعجبك: