إعلان

مجمع آزوفستال .. هجوم روسي عنيف على آخر جيوب المقاومة في ماريوبول

08:14 م الثلاثاء 03 مايو 2022

الجيش الروسي

(دويتشه فيله)

قصفت القوات الروسية مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية بجنوب أوكرانيا، مؤكدة تقارير سابقة عن غارات على المصنع المحاصر حيث قال رئيس البلدية إن أكثر من 200 مدني ما زالوا محاصرين.

شنّت روسيا اليوم الثلاثاء "هجومًا عنيفًا" مدعّمًا بالدبابات والمشاة على مجمع آزوفستال الصناعي، وهو آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الجنوبية، حسبما أعلن قائد في كتيبة آزوف التي تؤمن حماية المصنع.

وقال سفياتوسلاف بالامار نائب قائد كتيبة آزوف في فيديو نُشر على تلغرام "يجري هجوم عنيف على آزوفستال بدعم من العربات المدرعة والدبابات ومحاولات إنزال القوات بمساعدة القوارب وعدد كبير من عناصر المشاة".

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها بدأت في تدمير مواقع إطلاق النار الأوكرانية التي أقيمت بعد أن "استغل" المدافعون وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، والذي سمح لعدة مجموعات من المدنيين بالهروب من المنشأة في اليومين الماضيين، بحسب الرواية الروسية.

وأبلغ مسؤول في شرطة ماريوبول إذاعة سوسبين الحكومية بأن القوات الروسية بدأت في محاولة الاستيلاء على المصنع الضخم، وهو آخر جيب في ماريوبول ما زال تحت سيطرة القوات الأوكرانية. وقال نائب قائد فوج آزوف المتحصن في مصنع الصلب لموقع أوكرانيسكا برافدا الإخباري إن عملية الاقتحام بدأت بعد أن قصفت الطائرات الروسية الموقع خلال الليل.

وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء ، قال رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشنكو، الذي غادر المدينة، إن أكثر من 200 مدني ما زالوا يتحصنون في آزوفستال بعد عمليات الإجلاء التي توسطت فيها الأمم المتحدة يومي الأحد والاثنين.

وتأمل أوكرانيا في وصول مجموعة ممن تم إجلاؤهم من أنقاض مصنع الصلب إلى مدينة زابوريجيا الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وأضاف بويتشنكو أن حوالي 100 ألف مدني ما زالوا في المدينة. وأبلغ بويتشنكو التلفزيون المحلي أن مجموعة ممن تم إجلاؤهم تتحرك باتجاه زابوريجيا، مضيفا "الإجلاء مستمر".

الأمم المتحدة سعيدة بنجاح إجلاء مدنيين

وبدأت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية منسقة مع أوكرانيا وروسيا في 29 أبريل لإخراج النساء والأطفال والمسنين من منطقة مصنع الصلب. وأصبح المجمع الصناعي الضخم ملاذا لكل من المدنيين والمقاتلين الأوكرانيين بعدما فرضت موسكو حصارا على ماريوبول ودمرت المدينة.

وأعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أنه تم "بنجاح" إجلاء مئة مدني ومدني عالقين منذ أسابيع في مجمع أزوفستال. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا أوسنات لوبراني في بيان "أشعر بالسعادة والارتياح بالتأكيد أن 101 مدني تم إجلاؤهم بنجاح من مصنع آزوفستال للصناعات المعدنية في ماريوبول".

بوتين يطالب الغرب بوقف توريد الأسلحة

من جانبه طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الغرب بأن يكف عن إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأوضح الكرملين في بيان أن الرئيس بوتين قال إن "الغرب يمكن أن يساعد في وقف هذه الفظائع عبر ممارسة التأثير المناسب على سلطات كييف وكذلك من خلال وقف توريد الأسلحة إلى أوكرانيا"، مؤكدا أن كييف "ينقصها الاستعداد للعمل بجدية" في محادثات السلام.

جونسون يتحدث أمام البرلمان الأوكراني

وأبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أوكرانيا اليوم الثلاثاء بأنه يعتقد أنها ستهزم روسيا وتكشف "الخطأ الفادح" للغزو الروسي. واستعاد كلمات لزعيم بريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل للتأكيد على دعمه لكييف. وأصبح جونسون أول زعيم غربي يلقي كلمة للبرلمان الأوكراني منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير.

وأشاد جونسون بشجاعة أوكرانيا في نسف "أسطورة (القوة) التي لا تقهر (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين". وقال جونسون لأعضاء البرلمان الأوكراني، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بعد وقوفه لسماع النشيد الوطني الأوكراني وتقديم رئيس البرلمان له "لدي رسالة واحدة لكم اليوم: أوكرانيا ستنتصر.. أوكرانيا ستكون حرة".

وأضاف جونسون "هذه أفضل ساعة لأوكرانيا وسوف يتم تذكرها وسردها للأجيال القادمة" مرددا الكلمات التي قالها تشرشل في عام 1940 عندما واجهت بريطانيا خطر التعرض للغزو والهزيمة على يد ألمانيا النازية. وأعلن جونسون عن تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 300 مليون جنيه استرليني (375 مليون دولار) تشمل أجهزة الحرب الإلكترونية ونظام رادار مضاد للبطارية والذي يستخدم لرصد قذائف المدفعية. وأضاف أن "ما تسمى بقوة آلة بوتين الحربية التي لا تقاوم تحطمت على صخرة صمود الوطنية الأوكرانية وحب الوطن". وقال للبرلمان الأوكراني "سنواصل مع أصدقائكم الآخرين دعم أوكرانيا بالسلاح والمال والمساعدات الإنسانية إلى أن نحقق هدفنا طويل الأمد والذي يجب أن يكون لتحصين أوكرانيا بحيث لا يجرؤ أحد بعد ذلك على مهاجمتكم مرة أخرى". كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حاضرا في البرلمان لأول مرة منذ بدء الحرب وأشاد بجونسون قائلا إن بريطانيا وأوكرانيا "إخوة وأخوات".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان