رئيس مجلس النواب الليبي: لقائي مع "المشري" فرصة لتقريب وجهات النظر

طرابلس- ( د ب أ )

اعتبر رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، لقائه مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، "فرصة لتقريب وجهات النظر بين أعضاء اللجنة المكلفة بإعداد القاعدة الدستورية، للوصول إلى دستور يكون له الكلمة العليا ويكفل الحرية والديمقراطية وإقامة العدالة الاجتماعية والحفاظ على الطابع المدني للدولة والوحدة الوطنية بين الليبيين".

وقال صالح ، في كلمة خلال اللقاء مع المشري اليوم الثلاثاء، بمقر الأمم المتحدة في جنيف، بدعوة من مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، إلى إن "مجلس النواب يسعى لمصالحة تستهدف تغليب العقل وفرض السلم الاجتماعي والحوار، ومصالحة تبنى على مرتكزات قوية ودائمة تعمق الحوار بين كل المكونات، باعتبارها شرطا من شروط الاستقرار، وأساس التوافق وإعادة البناء وحل مشاكل المهجرين و النازحين والفارين من الفوضى".

وأكد صالح، حرصه على أن "يختار الشعب الليبي حكامه دون تدخل أجنبي بانتخابات نزيهة وشفافة، للخروج من المرحلة الانتقالية حتى لا يكون هناك فراغ تستغله التنظيمات الإرهابية، التي تعمل في مساحة الحرية والفراغ السياسي".

بدورها، عبرت وليامز، عن سرورها بالاجتماع، وقالت "إنّ وجودكم اليوم هنا لـدَليلٌ على تَحلِّيكم بالقيادة المسؤولة، وأودُ أن أُعرِبَ عن امتناني لكم على قبولكم دعوتي لهذا الاجتماع بعد وقتٍ قصيرٍ من اختتام الجولة الثالثة والأخيرة من المشاورات في القاهرة".

وأضافت "لقد شَهدت مستوىً غيرَ مسبوق من التعاون بين المجلسين، وقد وصلتم الآن إلى مرحلة حاسمة من طريق طويل وشاق، وحان الوقت الآن لبذل جهدٍ أخير وقرار شجاع لضمان التوصل إلى حلٍ توافقي تاريخي من أجل ليبيا".

ويترقب الليبيون نتائج الاجتماع في ظل مخاوف من عدم الوصول لتوافق حول مواد في مسودة الدستور وصفت بـ "الخلافية"، وتعذر الاتفاق حولها من قبل اللجنة المشتركة، ويتمحور جلها حول شروط الترشح لمنصب رئيس الدولة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، والتي لم يحدد موعدها الجديد بعد تأجيلها من العام الماضي.

من جهتها، تستمر الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور مستمرة في رفضها فتح المسودة قبل إحالتها للاستفتاء الشعبي.

واعتبرت الهيئة أن عقيلة والمشري "لا يمثلان الشعب الليبي ولا المجالس التي يترأسونها"، وحذرت من مغبة الارتهان للإرادة الأجنبية، المتناقضة مع إرادة الشعب الليبي وحقه في الاستقرار داخل أرضه بدون تدخل أجنبي.