الإساءة للرسول..سياسي هندي: الحكومة لا تحترم المسلمين وتهاجم النبي لزيادة شعبيتها
كتبت- سارة أبوشادي
بسبب تغريدة مسيئة للنبي محمد نشرها المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أثارت غضب الملايين من المسلمين حول العالم، فكتب السياسي الهندي في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر عن سبب زواج النبي محمد من السيدة عائشة وهي لم تبلغ حينها عشر سنوات، مما اعتبر المسلمون أن ما قاله المسؤول الهندي تجاوزًا للخطوط الحمراء.
تواصل مصراوي مع الدكتور جايمن فيشناف، السياسي الهندي، والأستاذ بجامعة مومباي، ليتحدث عن التصريحات المسيئة للنبي محمد قائلًا " ظاهريا يبدوا أنّ الحكومة الهندية تحترم الإسلام، لكن في الحقيقة فإنّ الحزب والنظام لا يحترمون محمد أو أتباعه.
وأضاف فيشناف، أنّه قبل ساعات قليلة اتخذ رئيس الوزراء قرارا ضد الاثنين الذين أهانوا النبي محمد، فأحدهما تم طرده من الحزب والآخر علقت عضويته، وهذه الخطوة خطوة ظاهرية فقط لتهدئة الأوضاع في الهند بعد خطاب الكراهية الذي ظهر ضد المسلمين والأقليات.
ووفقا للأستاذ في جامعة مومباي، فذكر أنّ المناخ السياسي في الهند تم شحنه وتجدد بالكراهية ضد المسلمين، خاصة وأنّ البعض يدرك جيدًا إفلاته من العقاب، حال خروجه في أي خطاب يحرض ضد المسلمين، مشيرًا إلى أنّهم في الهند لا أحد يتحمل المسؤولية أو العقاب على هذه الموجة من السخرية والإهانة للمسلمين والأقليات الأخرى.
وتابع أنّ الأمر وصل إلى السينما، فالأفلام في بوليوود بدأت تستفيد هي الأخرى من الخطابات التي تشحن ضد المسلمين والأقليات الأخرى، مؤكدا أنّهم الأيام الماضية استهدفوا المسلمين عبر تعزيز خطاب الكراهية ضدهم خاصة من الهندوس، وغالبا خلال الأيام القادمة سيستهدفون أقليات أخرى غير المسلمين.
وبسؤاله عن تعامل الصحافة الهندية مع الواقعة الآخيرة الخاصة بإهانة النبي محمد، أوضح الأستاذ بجامعة مومباي، أنّ وسائل الإعلام الهندية المستقلة والتي ليست مستقطبة من أي طرف، هي فقط من تناولت الأمر بخلاف الصحف والإعلام الموجه الذي لم يتطرق بشكل حيادي لتلك القضية.
وشن الكثيرون هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بسبب التصريحات المسيئة للنبي محمد، والتي خرجت على لسان المتحدث باسم الحزب الحاكم في الهند، الذي أساء للدين الإسلامي دون سبب أو عذر.
فيديو قد يعجبك: