إعلان

نقل أكثر من 1000 جندي أوكراني "كأسرى" إلى روسيا

01:44 م الأربعاء 08 يونيو 2022

فولوديمير زيلينسكي

(بي بي سي)

أفادت تقارير بأن أكثر من 1000 جندي أوكراني أُسروا في ماريوبول قد نقلوا إلى روسيا، وفقا لوكالة أنباء "إيتار تاس" الروسية المملوكة للدولة.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن مصدر في إنفاذ القانون قوله إن الجنود نُقلوا إلى روسيا للتحقيق معهم.

وقال المصدر نفسه إنه سيكون هناك المزيد من عمليات نقل السجناء، لكن الجانب الأوكراني لم يؤكد هذه الأنباء.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال في وقت سابق إنه يعتقد أن روسيا تحتجز أكثر من 2500 من المدافعين عن مجمع آزوفستال للصلب - بما في ذلك أفراد من حرس الحدود والشرطة والدفاع الإقليمي.

وكان جنود المارينز وحرس الحدود ومقاتلو آزوف من القوات الأوكرانية قد أوقفوا التقدم الروسي لأكثر من ثمانين يوما - ووفروا وقتا ثمينا لأوكرانيا للدفاع عن نفسها - وبالتالي فهم أبطال قوميون بالنسبة للأوكرانيين.

وبعد إلقاء القبض عليهم، كانت هناك دعوات من السياسيين الروس لمعاملتهم ليس كأسرى حرب، وإنما "كإرهابيين ومجرمي حرب".

وهناك مخاوف من أن يكون نقلهم إلى روسيا "للتحقيق" بداية لهذه العملية ونهاية لآمال الأوكرانيين في إعادتهم من خلال تبادل الأسرى، وفقا لمراسل بي بي سي، جو إنوود، من كييف.

تقول أوكرانيا إن روسيا أوقفت جميع العمليات الأخرى للتركيز على هجومها على سيفيرودونتسك. وقال حاكم المنطقة إنه يتوقع أن يكثف الغزاة قصفهم بالمدفعية والصواريخ على المدينة قبل أن يشنوا ما وصفه بهجوم ضخم.

لكن سيرهي هايداي، حاكم منطقة لوهانسك، قال إن الأوكرانيين لن يتخلوا عن سيفيرودونيتسك، حتى لو اضطروا إلى الانسحاب إلى مواقع أقوى.

ويزعم الجيش الأوكراني أنه نجح في "صد" الهجوم الروسي في سيفيرودونتسك: أحد الجيوب الأخيرة في منطقة لوهانسك الشرقية التي لم تسقط بعد في أيدي قوات الاحتلال.

وأفادت تقارير بأن المدينة شهدت هجمات روسية وهجمات مضادة أوكرانية خلال قتال عنيف في الأيام الماضية - ويقول محللون إنه من الصعب معرفة أي جيش يسيطر على أي منطقة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها الصباحي إن الدفاعات الأوكرانية "صامدة" في مدينة سيفيرودونتسك الشرقية المضطربة، على الرغم من الهجمات الروسية من ثلاثة اتجاهات.

وأضافت وزارة الدفاع أنه من غير المحتمل أن يكون أي من الجانبين قد استولى على مناطق كبيرة هناك خلال اليوم السابق.

وبينما تركز روسيا هجماتها على منطقة دونباس الشرقية، فإنها لا تزال في موقع "دفاعي" في أماكن أخرى.

وحققت القوات الأوكرانية "بعض النجاح" في هجماتها المضادة في منطقة خيرسون، واستعادت موطئ قدم إلى الشرق من نهر إنغوليتس.

ويجد كلا الجانبين صعوبة في استخدام القوات في شن هجمات جديدة مع الحفاظ على الخطوط الدفاعية عبر جبهة طولها 500 كيلومتر (310 ميلا).

وتوقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي بالفيديو يوم الثلاثاء أنه "سيأتي اليوم الذي سيتجاوز فيه عدد الخسائر، حتى بالنسبة لروسيا، الحد المسموح به".

وسط تحذيرات شديدة من نقص الغذاء العالمي الذي يُعزى جزئيا إلى الحرب، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو خلال زيارة لأنقرة.

وتركز المحادثات على الجهود المبذولة لفتح ممر أمني لشحن الحبوب الأوكرانية - الحبوب والقمح على وجه الخصوص - العالقة في موانئ الدولة بسبب الحصار الروسي.

وقال زيلينسكي يوم الاثنين: "في الوقت الحالي لدينا ما يتراوح بين 20 و25 مليون طن من الحبوب عالقة. وقد يصل ذلك إلى ما يتراوح بين 70 و75 مليون طن في فصل الخريف".

وبناء على طلب من الأمم المتحدة، عرضت تركيا خدماتها لمرافقة القوافل البحرية من الموانئ الأوكرانية، على الرغم من وجود ألغام - جرى الكشف عن بعضها بالقرب من الساحل التركي.

ويتهم الجانبان بعضهما بعضا بتدمير المناطق الزراعية، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم نقص الغذاء العالمي.

وقال الجيش الأوكراني يوم الثلاثاء إن "أولئك الذين يتظاهرون بالقلق إزاء أزمة الغذاء العالمية هم، في الواقع، من يدمرون الحقول الزراعية والبنية التحتية، التي تندلع فيها الحرائق على نطاق واسع"، مشيرا إلى الهجمات على مدينة ميكولايف الجنوبية التي "تتعرض للقصف كل يوم".

وقبل أيام فقط كان يبدو أن مدينة سيفيرودونتسك على وشك السقوط في أيدي الروس، لكن القوات الأوكرانية شنت هجمات مضادة وتمكنت من الصمود، على الرغم من التحذيرات بأن القوات الروسية تتفوق كثيرا من حيث العدد.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان