لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مظاهرات سريلانكا: المتظاهرون يسلّمون الشرطة ملايين الروبيات التي عثروا عليها في مقر الرئيس

04:10 م الإثنين 11 يوليه 2022

مظاهرات سريلانكا المتظاهرون يسلّمون الشرطة ملايين

كولمبو- (بي بي سي):

سلّم متظاهرون في سريلانكا محكمة ملايين الروبيات التي تركها الرئيس غوتابايا راجابكسا عندما فرّ من مقر إقامته الرسمي، وفق ما أعلنت الشرطة.

وقال متحدث باسم الشرطة إنها تسلمت نحو 50 ألف دولار (17,85 مليون روبية) طبعت حديثاً، وستسلمها للمحكمة.

وكان الرئيس البالغ 73 عاماً قد فر من باب خلفي برفقة عناصر من سلاح البحرية واصطحب على متن قارب ليتوجّه إلى شمال شرق الجزيرة، وفق فرانس برس.

وقال مكتب رئيس الوزراء السريلانكي إن راجابكسا يعتزم الاستقالة، وأن الحكومة السريلانكية بأكملها ستستقيل بمجرد التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة من جميع الأحزاب، في الوقت الذي تحاول فيه السلطات التغلب على أزمة سياسية ناجمة عن أزمة اقتصادية عميقة.وقال المكتب: "رأى جميع الوزراء الذين شاركوا في المناقشة أنه بمجرد الاتفاق على تشكيل حكومة من جميع الأحزاب، فإنهم مستعدون لتسليمالمسؤوليات لتلك الحكومة".

ويأتي ذلك بعد يومين من اقتحام حشود للمقر الرسمي للزعيمين. ولا يزال المتظاهرون يحتلون مقري إقامة الرئيس ورئيس الوزراء، ويرفضون مغادرتهما قبل رحيل الزعيمين.

وكان رئيس البرلمان قد قال في وقت سابق إن الرئيس ينوي الاستقالة في 13 يوليو.

البحث عن خليفة

لا يعرف مكان راجابكسا حالياً. وعلمت بي بي سي أنه على متن سفينة تابعة للبحرية.

وأعلن رئيس البرلمان استقالة الرئيس لأول مرة السبت، لكن العديد من السريلانكيين شككوا في فكرة تنازله عن السلطة.

وقال مكتب رئيس الوزراء، رانيل ويكرمسينغ، الاثنين، في بيان، إن الرئيس أبلغه أنه سيتنحى الأربعاء. ولكن لم يرد حتى الآن أي تعليق مباشر من راجابكسا.

وفي حال استقالة الرئيس، سيتولى ويكرمسينغ منصب الرئيس بالوكالة تلقائياً.لكن ويكرمسينغ أعلن بنفسه عن رغبته في التنحي إذا تم التوصل إلى توافق على تشكيل حكومة وحدة.

لا يمكن، بموجب دستور سريلانكا، قبول استقالة الرئيس رسمياً إلا بعد تقديم الاستقالة في رسالة إلى رئيس البرلمان - وهو الأمر الذي لم يحدث بعد.

ويجري حزب المعارضة الرئيسي "سماغي جانا بالاويغايا" (SJB) محادثات مع مجموعات سياسية أصغر الاثنين لضمان الدعم لزعيمه ساجيت بريماداسا.

وقال مسؤول في الحزب إنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي مع منشقين من حزب راجابكسا (SLPP) لدعم بريماداسا (55 عاماً)، وهو نجل رئيس سابق، لتولي الرئاسة وتعيين عضو في SLPP رئيساً للوزراء.

وكان سياسيون آخرون قد التقوا في سريلانكا الأحد لمناقشة مسألة الانتقال السلس للسلطة.

وقال رئيس البرلمان السريلانكي لبي بي سي إن حكومة ائتلافية جديدة متعددة الأحزاب ستشكل في غضون أسبوع من تنحي الرئيس رسمياً.

استمرار الاحتجاجات

غادر راجابكسا القصر الرئاسي قبل اقتحام المتظاهرين السبت للمطالبة باستقالته. وتقول مصادر إن شقيقه، رئيس الوزراء السابق، ماهيندا راجابكسا، موجود في قاعدة بحرية في البلاد.

ومازال السريلانكيون يدعون، منذ شهور، إلى استقالة الأخوين راجاباكسا. وألقي باللوم على الرئيس في سوء الإدارة الاقتصادية للبلاد، التي تسببت في نقص الغذاء والوقود والأدوية لعدة أشهر.

ورفض المتظاهرون الذين يحتلون القصر التزحزح عن أماكنهم. ونقلت وكالة فرانس برس عن زعيم الاحتجاج الطلابي، لاهيرو ويراسيكارا، قوله "نضالنا لم ينته". وأضاف: "لن نتخلى عن هذا النضال حتى يغادر الرئيس راجابكسا فعلياً".

وقال المحلل السياسي ومحامي حقوق الإنسان، بهافاني فونسيكا، لوكالة رويترز "اليومان المقبلان سيكونان أوقاتاً مضطربة للغاية لمعرفة ما سيحدث سياسياً".

متظاهرون ممن يحتلون القصر الرئاسي يرفضون تركه.

سري لانكا: معلومات أساسية

• سريلانكا دولة تتكون من جزيرة تقع قبالة جنوب الهند: نالت استقلالها عن الحكم البريطاني في عام 1948. وتشكل ثلاث مجموعات عرقية هي: السنهالية والتاميلية والمسلمة، 99 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 22 مليون نسمة.

• سيطرت عائلة واحدة من الإخوة لسنوات: أصبح ماهيندا راجابكسا بطلاً بين الأغلبية السنهالية في عام 2009 عندما هزمت حكومته المتمردين الانفصاليين التاميل، بعد سنوات من الحرب الأهلية المريرة الدموية. ويحتل شقيقه غوتابايا، الذي كان وزيراً للدفاع في ذلك الوقت، منصب الرئيس الحالي لكنه يقول إنه سيتنحى.

• السلطات الرئاسية: الرئيس هو رأس الدولة والحكومة والجيش في سريلانكا، ولكنه يتقاسم الكثير من المسؤوليات التنفيذية مع رئيس الوزراء، الذي يرأس الحزب الحاكم في البرلمان.

• أدت الأزمة الاقتصادية إلى الغضب في الشوارع: أدى التضخم المرتفع إلى نقص المعروض من الأطعمة والأدوية والوقود، وانقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل، ونزل الناس إلى الشوارع غاضبين، ويلقي كثيرون باللوم على عائلة راجابكسا في الوضع الحالي.

جاء اقتحام القصر السبت تتويجاً لشهور من الاحتجاجات، التي اتسمت بالسلمية في الغالب.

وتجمعت حشود ضخمة عند المقر الرسمي للرئيس مرددين شعارات وملوحين بالعلم الوطني قبل اختراق الحواجز ودخول المبنى.

وأظهرت لقطات على الإنترنت أشخاصاً يتجولون في المنزل ويسبحون في مسبح الرئيس، بينما كان آخرون يفرغون خزانة ذات أدراج، وينتزعون متعلقات الرئيس ويستخدمون حمامه الفاخر.

وقال مصدران في وزارة الدفاع إن راجابكسا أخلى محل إقامته الرسمي الجمعة كإجراء احترازي قبل الاحتجاجات المزمعة.

وعلى الرغم من أن القصر يعد المقر الرسمي راجابكسا، لكنه ينام عادة في منزل قريب منفصل.

ويتهم راجابكسا بسوء إدارة الاقتصاد إلى حد أن العملات الأجنبية نفدت من البلاد لتمويل حتى الواردات الأساسية، وهو أمر ترك السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة في وضع صعب للغاية.

وتخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الأجنبية البالغ قدرها 51 مليار دولار في أبريل وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل خطة إنقاذ محتملة.

واستهلكت سريلانكا تقريباً إمداداتها الشحيحة أساساً من البترول. وأمرت الحكومة بإغلاق المكاتب والمدارس غير الأساسية للتخفيف من حركة السير وتوفير الوقود.

أعداد ضخمة من السريلانكيين اصطفوا خارج القصر لمشاهدة ما بداخله.

قوة الشعب تطيح بالرئيستحليل --------أنبارسان إثراجان، بي بي سي نيوز، كولومبويمتد طابور ضخم حتى نهاية الطريق في مكتب الرئيس في كولومبو حيث ينتظر الآلاف من الناس ليروا كيف يعمل حكامهم ويعيشون.ويدخل رجال ونساء وأطفال إلى قاعات القصر لإلقاء نظرة على ما بداخلها.ويعد مقر إقامة الرئيس من رموز السلطة في هذا البلد ومن أكثر المباني حماية.ويعتقد هؤلاء الناس أنهم انتصروا - وأن سلطة الشعب انتصرت في الإطاحة بالرئيس ورئيس الوزراء من السلطة.لكن هذا لم يحدث بعد - على الرغم من أن الرئيس أشار إلى أنه سيتنحى الأربعاء. إن لم يستقل رسمياً، ستكون معركة طويلة وممتدة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان