المبعوث الأممي: الهدنة في اليمن ما زالت صامدة
صنعاء - (د ب أ):
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، إن الهدنة في اليمن ما زالت صامدة لأكثر من ثلاثة أشهر حتى اليوم، حيث نتج عنها انخفاض كبير في أعداد الضحايا بين المدنيين تُقدر بنسبة الثلثين مقارنة بما كان عليه الحال في الأشهر الثلاثة التي سبقت بدء الهدنة.
وأكد جروندبرج في إحاطة له أمام مجلس الأمن، اليوم الإثنين،" أن استمرار تدفق الوقود إلي موانئ الحديدة (غربا) ساهم في تخفيف الأزمة"، حيث أنه "منذ الثاني من يونيو حصلت سبع سفن للوقود على تصاريح دخول إلى ميناء الحديدة تحمل أكثر من 200 ألف طن متري من المشتقات النفطية المختلفة".
وأشار المبعوث الأممي إلى ارتفاع أسعار الوقود في مناطق سيطرة الحوثيين رغم ذلك، واستطرد بالقول"مع ارتفاع أسعار الوقود، إلا أنه لولا دخول الواردات التي سهلتها الهدنة لكان الوضع أسوأ بكثير".
وأكد المبعوث الأممي، أنه سيستمر في بحث إمكانية توسيع نطاق الهدنة وتمديدها لمدة أطول، مشيرا إلى أن هذا من شأنه توفير الوقت والفرصة للبدء في نقاشات جادة حول المسارات الاقتصادية والأمنية.
ووفقا لإحاطة جروندبرج، فقد مضت ثلاثة أشهر ونصف على الهدنة "دون أن يتم استثمار هذا الزمن بشكل جيد".
وأوضح المبعوث الأممي، أنه ما زال يتلقى تقارير من طرفي الصراع بشأن حوادث مزعومة داخل البلاد، لافتاً إلى أن أن مكتبه يدعم الأطراف في إنشاء قنوات اتصال لمساعدتهم على إدارة تلك الحوادث "المزعومة" بطريقة سلمية.
وفيما يتعلق بملف فتح الطرق في تعز(جنوب غرب)، أردف جروندبرج بالقول : "منذ إحاطتي الأخيرة انخرطت مع الأطراف بما في ذلك في عمان وزيارتي الأخيرة لمسقط، وطرحت مقترحات لفتح الطرقات فورا في تعز ومحافظات أخرى"، مشيراً إلى أن الحوثيين أبلغوه رفضهم لتلك المقترحات.
وعقب انتهاء مفاوضات عمان بخصوص طرقات تعز أواخر مايو ومطلع يونيو الماضيين، تقدم المبعوث بمقترح بخصوص فتح أربع طرقات في تعز بينها طريق رئيسي، إضافة إلى طريق في محافظة الضالع، قال المبعوث "إنها تراعي وجهات نظر ومقترحات الطرفين"، وفيما وافق الجانب الحكومي رفضته جماعة الحوثي وتمسكت بفتح طرقات فرعية.
وعبر المبعوث الأممي، عن تفاؤله بشأن احتمال فتح طرق تعز، وشجع كل الأطراف على الانخراط للتوصل إلى اتفاق شامل.
وحث جروندبرج، الأطراف على اغتنام هذه الفرصة، موضحا أن الاتفاق من كلا الجانبين مهم "لأن فتح الطرق يتطلب التنسيق والتواصل المستمر لضمان فتح الطرق بأمان واستدامة لعبور المدنيين".
ومطلع يونيو الماضي، وافقت الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد ترعاها الأمم المتحدة، لمدة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 أبريل الماضي، تتضمن إحدى بنودها وقفاً شاملاً لإطلاق النار.
فيديو قد يعجبك: