مسؤولون أمريكيون: بايدن وافق شخصيًا على صفقة تبادل سجناء مع طالبان
واشنطن - (د ب أ)
كشف مسئولون بارزون في الإدارة الأمريكية النقاب عن أن الإفراج عن الجندي السابق بالبحرية الأمريكية والمهندس الأمريكي مارك فريركس اليوم الإثنين، بعد عامين ونصف قضاها في الأسر في أفغانستان، جاء بموجب عملية تبادل للسجناء تمت الموافقة عليها من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن شخصيا.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن بايدن وافق على تخفيف عقوبة الأفغاني، بشير نور ضيا، الذي أدين عام 2008 بتهمة القيام بعملية تهريب ضخمة للهيروين، وظل محتجزا في الولايات المتحدة لمدة 17 عاما.
وقال بايدن في بيان: "التوصل لتسوية ناجحة في المفاوضات التي أدت إلى إطلاق سراح مارك، تطلب اتخاذ قرارات صعبة، وهو أمر لم أواجه باستهانة".
وتابع بالقول إن "الإدارة الأمريكية تواصل اعطاء الأولوية للعودة الآمنة لجميع الأمريكيين المحتجزين كرهائن أو المحتجزين ظلما في الخارج، في ميانمار وهايتي وروسيا وفنزويلا وأماكن أخرى في العالم.
من جانبها أكدت السلطات الأفغانية أن طالبان أفرجت عن مهندس مدني أمريكي، اختفى في أفغانستان عام 2020 ، وذلك مقابل الافراج عن أحد كبار تجار المخدرات الأفغان، الذي قضت محكمة أمريكية بحبسه مدى الحياة.
وقال وزير خارجية طالبان أمير خان مفتي في مؤتمر صحفي إن مبادلة تاجر المخدرات الشهير حاج بشير نور ضيا بالمواطن الأمريكي مارك فريركس تمت مع وفد أمريكي في مطار كابول الدولي اليوم الاثنين.
ولم تعلق بعد السلطات الأمريكية على اتفاق التبادل.
ويشتبه منذ فترة طويلة أن فريركس كان مخطوفا لدى شبكة حقاني، التابعة لطالبان، التي طالبت بالافراج عن نورضيا.
وكان نور ضيا ممولا ماليا لطالبان خلال فترة حكمها الأول في التسعينيات، وبعد ذلك تم تعينه كعميل سري بالنيابة عن الحكومة الأمريكية مطلع الألفية.
وتم إلقاء القبض عليه عام 2005 في الولايات المتحدة لاتهامه بتهريب الهيروين، وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وبعد الإفراج عنه، استقبلت الادارة العامة للاستخبارات التابعة لطالبان نور ضيا بالزهور في مطار كابول اليوم. وبعد ذلك تحدث في فعالية بفندق كبير أذيعت على التلفزيون.
وقال نور ضيا إنه كان محتجزا في السجن لأكثر من 17 عاما، والإفراج عنه كان "مستحيلا" بدون جهود طالبان. كما قال إنه يأمل أن يؤدي الافراج عنه لتحسين العلاقات بين طالبان وواشنطن.
فيديو قد يعجبك: