بعد اشتعال الغضب.. توقيف رئيس بلدية في تونس للتحقيق في انتحار بائع متجول
تونس - (د ب أ):
أوقفت السلطات الأمنية التونسية رئيس بلدية مدينة مرناق القريبة من العاصمة على خلفية انتحار بائع فاكهة متجول شنقا في حادثة أثارت احتجاجات وصدامات ليلية في المدينة.
وتشهد المدينة، التي تتبع ولاية بن عروس، حالة احتقان منذ وفاة البائع محمد أمين الدريدي 25 عاما، أول أمس السبت في مقر سكنه مباشرة بعد تدخل قوات الشرطة ومنعه من نصب سلعة من الفاكهة.
واتهمت عائلة الضحية شرطة البلدية أثناء حملة لها بمحيط سوق مدينة المرناق بمنع أمين من العمل ومصادرة آلة ميزان خاصة به ودفعه إلى البطالة القسرية.
وتتواتر مثل هذه الحوادث المأسوية في تونس بين قوات الشرطة والباعة العشوائيين في بلد يمثل فيه الاقتصاد الموازي نسبة أعلى من 50%.
وتحول بائع الخضار المتجول محمد البوعزيزي الذي انتحر حرقا في 2010 احتجاجا على مصادرة الشرطة لعربته وسلعه، إلى ثائر ملهم بعد أن أشعل انتفاضة في البلاد أدت إلى سقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في 2011.
وليل أمس الأحد شهدت مدينة المرناق احتجاجات وصدامات في الشوارع بين محتجين من الشباب وقوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
واحتج رئيس جامعة (اتحاد) البلديات عدنان بوعصيدة ، في تصريحه لوسائل الإعلام المحلية اليوم، ضد ايقاف رئيس بلدية المرناق للتحقيق.
وقال إن قرار الإيقاف ليس مبررا بعد إن تم إنفاذ القانون ضد المخالفين (من الباعة العشوائيين) وضبط آلة الوزن الخاصة بالباعة العشوائيين.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إنها بدأت تحقيقا مع النيابة العامة في ملابسات وفاة أمين، مضيفة أن التحقيقات الأولية تشير إلى خلافات عائلية حادة دفعته إلى الانتحار لكن عائلته نفت هذه الرواية.
فيديو قد يعجبك: