التغير المناخي.. درجة حرارة محيطات العالم في عام 2022 الأسخن في التاريخ

لندن - (بي بي سي)

بلغت درجة حرارة محيطات العالم في عام 2022 معدلات غير مسبوقة من السخونة. وتُظهر البيانات الجديدة أن 2022 هو خامس أكثر الأعوام حرارة بالنسبة لأوروبا منذ بدء التسجيل.

ووفقا لتقرير علمي يستند على بيانات مستمدة من 16 معهدًا بحثيًا في جميع أنحاء العالم، فحرارة المحيطات ستستمر في الارتفاع بسبب اختلال توازن الطاقة على الأرض، المرتبط أولاً وقبل كل شيء بزيادة معدل الغازات الدفيئة. ويحذر العلماء من أن عام 2023 قد يكون أكثر سخونة.

فماذا يعني هذا بالنسبة لنا؟

تمتص المحيطات أكثر من 90 في المئة من الحرارة الزائدة التي تسببها الغازات المنبعثة من النشاط البشري.

ووصلت الحرارة الإجمالية الموجودة في المحيطات بين السطح وعمق 2000 متر إلى "مستوى غير مسبوق " في العام الماضي، وتترافق ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في المحيطات أيضاً مع زيادة في ملوحة المحيطات.

ويمكن لهاتين الظاهرتين تغيير معدلات تبادل الحرارة والكربون والأكسجين بين المحيطات والغلاف الجوي، مما يؤثر بدوره على الحياة البحرية ودوران المياه.

وتغطي المحيطات أكثر من 70 في المئة من سطح الأرض، وتشكل 96 في المئة من مياه الكوكب، ولهذا السبب يؤدي ارتفاع درجة حرارة المحيطات، إلى زيادة ضراوة الطقس، وظهور عواصف وأعاصير أكثر عنفا، ومصحوبة بأمطار غزيرة، بشكل يهدد الكائنات الحية وسبل عيشها بمن فيهم البشر.

لكن كيف تؤثر هذه الظاهرة علينا؟

تؤثر الظواهر المناخية المتطرفة عادة على البنية التحتية وأنظمة الغذاء والطاقة في جميع أنحاء العالم. فالجفاف في كندا وآسيا مثلا أضر كثيرا بالأمن الغذائي وأثر سلبا على 60 مليون شخص بحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. وأحيانا الظواهر المناخية تؤثر على الحياة البحرية فيتناقص مخزون الأسماك كما حدث في أمريكا الجنوبية.