إعلان

وزير إسرائيلي يميني متشدد يزور باحة المسجد الأقصى

10:36 ص الثلاثاء 03 يناير 2023

عناصر من الشرطة الإسرائيلية أمام المسجد الأقصى في

القدس المحتلة-(ا ف ب):

زار وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير باحة المسجد الأقصى الثلاثاء، لأول مرة منذ توليه منصبه، وفق ما أفاد ناطق باسمه، ما أثار حفيظة الفلسطينيين الذين يعتبرون الخطوة استفزازية.

وقال بن غفير في بيان نشره الناطق باسمه "لن تستسلم حكومتنا أمام تهديدات حماس"، بعدما حذّرت الحركة الفلسطينية من أي خطوات من هذا النوع.

وتأتي زيارة بن غفير بعد أيام على توليه منصب وزير الأمن القومي الذي يمنحه سلطات على الشرطة.

ويعد المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة في السعودية. أما اليهود، فيعتبرون باحة المسجد الأقصى التي يطلقون عليها اسم جبل الهيكل، أقدس موقع في ديانتهم.

وقال بن غفير إن "جبل الهيكل هو الموقع الأهم بالنسبة لشعب إسرائيل ونحافظ على حرية الحركة بالنسبة للمسلمين والمسيحيين، لكن اليهود أيضا سيتوجهون إلى الجبل، وينبغي التعامل مع أولئك الذين يوجّهون تهديدات بيد من حديد".

وتتولى دائرة الأوقاف الإسلامية إدارة باحات الأقصى في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، بينما تسيطر القوات الإسرائيلية على الوصول إلى الموقع.

وطالب بن غفير بإدخال تغييرات على إدارة الموقع للسماح بالصلوات اليهودية فيه، وهو أمر تعارضه السلطات الدينية اليهودية التقليدية.

وأفاد حراس من دائرة الأوقاف فرانس برس بأن بن غفير زار الموقع برفقة وحدات من قوات الأمن الإسرائيلية بينما حلّقت مسيّرة فوقه.

وبعدما غادر الموقع صباح الثلاثاء، وصل زوار إليه وبدا الوضع هادئا.

ورغم أن بن غفير أجرى زيارات متكررة إلى الموقع منذ دخل البرلمان في أبريل 2021، إلا أن حضوره كوزير بارز يحمل أهمية أكبر بكثير.

وكانت زيارة مثيرة للجدل أجراها سنة 2000 زعيم المعارضة آنذاك أريئيل شارون من بين أهم العوامل التي أشعلت الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي استمرت حتى العام 2005.

تهديد خطير" -

ودانت الخارجية الفلسطينية زيارة بن غفير التي اعتبرت أنها "استفزاز غير مسبوق وتهديد خطير لساحة الصراع".

وحذّر أحد قادة حركة حماس الإسلامية باسم نعيم في تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي من أنه "في حال توجه بن غفير كوزير إلى الأقصى فسيكون ذلك تجاوزا لكل الخطوط الحمراء وسيقود إلى انفجار".

بدوره، وصف حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس زيارة بن غفير بأنها "جريمة اقتحام" وأكد أن "المسجد الأقصى كان وسيبقى فلسطينيًا عربيًا إسلاميًا".

وتدير حماس قطاع غزة حيث اندلعت في أيار/مايو حرب استمرت 11 يوما بين فصائل فلسطينية وإسرائيل بعد أعمال عنف شهدها الأقصى.

وأصيب مئات الفلسطينيين وعشرات عناصر الشرطة الإسرائيلية في مواجهات سبقت حرب غزة الأخيرة اندلعت في القدس الشرقية، أثارتها في البداية قيود فرضت على تجمّعات للفلسطينيين وعمليات إجلاء محتملة للسكان.

وخلال تلك الفترة، حشد بن غفير أنصاره في منازل المستوطنين الإسرائيليين في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل من حرب الأيام الستة عام 1967.

وبعدما بقي شخصية مهمّشة على مدى سنوات، دخل زعيم "القوة اليهودية" الساحة السياسية بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

ودعا بن غفير إلى طرد عرب إسرائيل الذين يفتقرون إلى الولاء للدولة وإلى ضم الضفة الغربية المحتلة.

وعلّق في الماضي صورة في منزله لمسلّح قتل 29 مصليا فلسطينيا في مسجد عام 1994.

وأطلق مسيرته المهنية كوزير في 29 ديسمبر كعضو في الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية في التاريخ بزعامة نتانياهو.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان