زيلينسكي: الحفاظ على تضامن أوروبا مع أوكرانيا هو أكبر تحد تواجهه القارة
غرناطة - (د ب أ)
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في اجتماع للقادة الأوروبيين في غرناطة بإسبانيا، اليوم الخميس، إن الحفاظ على التضامن الأوروبي مع أوكرانيا، هو أكبر تحد تواجهه القارة، وسط مخاوف بأن تعهدات الدعم إلى كييف قد تتباطأ، حيث يلوح في الأفق، شتاء ثان للحرب.
وتحدث زيلينسكي، في قمة الجماعة السياسية الأوروبية في غرناطة، حيث اجتمع العشرات من الزعماء الأوروبيين بهدف تعزيز التعاون، على الرغم من التوترات الجيوسياسية التي تعصف بالقارة.
وشدد زيلينسكي، على أهمية تعزيز أنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا قبل ما هو متوقع بشتاء قارس آخر. وتتوقع أوكرانيا أن تنهمر صواريخ ومسيرات روسية على شبكة الطاقة الخاصة بها.
وقال: "نحن في أوروبا يجب أن نستعد"، داعيا القادة لمواصلة دعمهم العسكري.
وتحدث عن الاضطراب السياسي في الكونجرس الأمريكي وما أدى إلى استبعاد المساعدات الأوكرانية من قانون الإنفاق الأخير.
وقال إنه لا يزال "واثقا" أن الولايات المتحدة ستستمر في دعمها، وناشد أوروبا مواصلة مساندتها في هذه الأثناء.
وقال إن "أمريكا ساعدتنا وساعدت أوروبا للنجاة.. ومن المهم والمهم للغاية الآن لأوروبا ألا تخفي أشرعتها في وجه الريح، محاولة الانتظار إلى حين زوال العاصفة".
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لدى وصوله إلى الاجتماع إن "أوروبا بالتأكيد لا يمكن أن تحل محل الولايات المتحدة". وعبر عن أمله بأن تستمر الولايات المتحدة في مساعدة كييف.
وأضاف، أن الاتحاد الأوروبي مع ذلك يعمل على تعزيز مساعداته.
وقال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الذي يستضيف الاجتماع، إن "كل الأوروبيين يساندون فولوديمير زيلينسكي وبلاده".
ولا تزال المفاوضات جارية بشأن اعتماد ميزانية للتكتل بعيدة الأجل لتزويد أوكرانيا بمبلغ 50 مليار يورو (6ر52 مليار دولار) في السنوات الممتدة من 2024 إلى 2027، إضافة إلى مباحثات بشأن دعم القوات المسلحة الأوكرانية بمبلغ 5 مليارات يورو سنويا خلال الفترة نفسها.
كما لم يتم البت في قرار بشأن تخصيص مبلغ آخر بقيمة 500 مليون يورو في شكل دعم عسكري قصير الأجل إلى كييف.
فيديو قد يعجبك: