إعلان

تناقضات تكشف كذب مزاعم الاحتلال بشأن وجود أسلحة داخل مجمع الشفاء

01:54 م السبت 18 نوفمبر 2023

مجازر الاحتلال الإسرائيلي

مصراوي

في الأيام الأولى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وخرج الاحتلال الإسرائيلي بادعاءات ومزاعم بشأن استخدام حركة حماس للمستشفيات كمراكز لها، الادعاء الذي بسببه اتخذه الاحتلال كذريعة لاقتحام مستشفى الشفاء بل وإجبار من بداخله على الإخلاء صباح اليوم السبت.

في تحقيق أجرته منصة إيكاد للتحقق من الحقائق، عن عيوب وأكاذيب صارخة في شريط فيديو لجيش الدفاع الإسرائيلي داخل مستشفى الشفاء في غزة، يُزعم أنه يقدم أدلة على عمل حماس داخل المنشأة الطبية.

فحص إيكاد التقارير الإخبارية التي تم تصويرها داخل المستشفى بعد غارة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وركز بشكل خاص على تقرير لمراسل فوكس نيوز يوم الخميس 16 نوفمبر.

صورة 1 كذب رواية الاحتلال

التناقض في الأسلحة

وأظهر مراسل قناة فوكس نيوز أسلحة عثر عليها في نفس الموقع الذي ادعى فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اكتشفها، وتحديدا خلف آلة التصوير بالرنين المغناطيسي. ومع ذلك، أثارت التناقضات بين فيديو الجيش الإسرائيلي وتقرير فوكس نيوز مخاوف.

كان الاختلاف الكبير الذي لوحظ هو عدد البنادق الموضحة في المقطعين، بينما عرض فيديو جيش الاحتلال الإسرائيلي بندقية واحدة خلف آلة التصوير بالرنين المغناطيسي، قدمت قناة فوكس نيوز لقطات تكشف عن بندقيتين.

يشير هذا التناقض إلى أن الجيش الإسرائيلي قد عبث بعدد البنادق وترتيبها قبل تصوير تقرير فوكس نيوز، بهدف دعم روايته حول استخدام حماس للمستشفى في العمليات العسكرية.

وبذلك، قال كثيرون إن قوات الاحتلال حاولت أن تبرر بأثر رجعي جرائم الحرب التي ارتكبتها في غزة، بما في ذلك قصف المستشفيات واستهداف آلاف المرضى والمدنيين العزل.

عدم تناسق التوقيت

إشارة أخرى تكذب رواية الاحتلال وادعاءاته بشأن وجود سلاح بالشفاء، و هو الكشف عن أن ساعة الضابط بجيش الاحتلال الإسرائيلي أشارت إلى وقت الساعة 1:18 مساءً، مما يثبت أنهم كانوا موجودين في المستشفى قبل ساعات من تسجيل تقرير فوكس نيوز.

وبالإضافة إلى ذلك، اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن المستشفى قد دهم قبل ساعات من عرض الفيديو، مما أتاح وقتا كافيا للتلاعب بالمعدات وترتيبها.

وأظهرت لقطات الجيش الإسرائيلي ما وصفوه بمجموعة عسكرية كاملة منظمة بدقة على أرفف المستشفى.

صورة 2 كذب راوية الاحتلال

توقيت الصور

إضافة إلى الشكوك، أظهر توقيت صورة يُزعم أنها تظهر ترتيب الأسلحة أنه تم إرسالها على WhatsApp في 15 نوفمبر الساعة 17:53، قبل ساعات من وصول الصحفيين إلى المستشفى.

كما لاحظ إيكاد وجود تناقضات في الذخيرة المعروضة، حيث لا يطابق بعضها الأسلحة المنسوبة إلى حماس. اختلف ترتيب الأسلحة أيضًا بين مقاطع الفيديو الإسرائيلية ولقطات فوكس نيوز.

أثار النقاد تساؤلات حول مصداقية فيديو جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسلطوا الضوء بشكل خاص على عدم وجود لقطات تظهر الاكتشافات المزعومة التي يتم إجراؤها.

صورة-3-كذب-رواية-الاحتلال

موجة سخرية

بعد موجة من السخرية والنقد التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشر الفيديو الذي ادعى فيه الاحتلال وجود أسلحة داخل مستشفى الشفاء، حذفت إسرائيل الفيديو، الذي تم التعليق عليه في البداية: لا تخفيضات، لا تعديلات، فقط الحقيقة التي لا يمكن إنكارها.

ومن المفارقات أن الجيش الإسرائيلي أعاد نشر الفيديو بعدة تعديلات وضبابية، في محاولة لجعل سردهم أكثر قابلية للتصديق.

في الفيديو الجديد، طمس الجيش الإسرائيلي صورة صورت في البداية مجندة على أنها رهينة، مدعيا أن صورتها عثر عليها على جهاز كمبيوتر محمول تابع لحماس في المستشفى.

ومع ذلك، بعد تحسين ألوان الصورة باستخدام برامج معينة، كشف إيكاد أنها صورة للجندية الإسرائيلية أوري مجيديش، والذي ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي سابقًا أنه أطلق سراحها، على الرغم من إعلان إسرائيل تحريرها، نفت حماس أسرها.

أثار التحقيق شكوكًا بشأن تبرير إسرائيل لقصف المستشفيات وادعاءاتها بوجود أنفاق تحت الأرض، حيث لم يقدم جيش الدفاع الإسرائيلي أي دليل يدعم هذه التأكيدات حتى الآن.

صورة 4 كذب رواية الاحتلال

نمط من الأكاذيب

إسرائيل لديها نمط من إدامة الأكاذيب لتبرير الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية.

في إحدى الحالات، ظهر شريط فيديو يظهر امرأة تتظاهر بأنها ممرضة فلسطينية في مستشفى الشفاء، تتهم حماس بالاستيلاء على المنشأة وسرقة الإمدادات الحيوية.

ومع ذلك، انهارت مصداقية الفيديو عندما تم الكشف عن أن أصوات التفجير في اللقطات ملفقة، وكشفتها لهجة المرأة على أنها إسرائيلية.

تضمن جزء من حملة المعلومات المضللة أيضًا توزيع غلاف محرر لمجلة فوربس يصور زعيم حماس خالد مشعل على أنه ملياردير مخادع، يُفترض أنه يحتال على شعبه والعالم.

هذا الغلاف، الذي أثبتت رويترز أنه مزيف، عرض مشعل على خلفية الدمار في غزة.

صورة 6 مزاعم الاحتلال

كان من أكثر الافتراءات إثارة للقلق ادعاءات إسرائيل بأن حماس قطعت رؤوس 40 رضيعًا إسرائيليًا خلال عمليات فيضان الأقصى. وردد الرئيس الأمريكي جو بايدن هذه الاتهامات بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أن يتراجع موظفو بايدن بسرعة عن الادعاء وأكدوا أنهم لم يروا أي دليل على ذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان