الخارجية المصرية: قصف النازحين بجنوب غزة هدفه إجبار سكان القطاع على مغادرته
كتبت- ندى محرم
عقد سامح شكري وزير الخارجية المصري، ووزراء خارجية كل من السعودية والأردن وفلسطين وإندونيسيا، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، مباحثات موسعة في العاصمة الروسية موسكو، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وجاء هذا في ثاني محطات جولة اللجنة الوزارية المنوط بها تنفيذ قرار القمة العربية الإسلامية بالتواصل مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن من أجل وقف الحرب على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، أن أعضاء اللجنة أكدوا خلال اللقاء على الدور الحيوي والمهم الذي تضطلع به روسيا إزاء القضايا الإقليمية والدولية، وفي إطار عضويتها الدائمة في مجلس الأمن، والتطلع لدور روسي قوي وداعم لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة.
ونقل وزراء الخارجية موقف الدول أعضاء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الموحد والقاطع إزاء ضرورة تحقيق وقف غير مشروط لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في غزة بشكل مستدام وآمن وبالقدر الكافي، بما يلبي الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني.
هذا بالإضافة إلى ضرورة وضع حد للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة التي تُعد بمثابة جرائم حرب، فضلاً عن وقف ممارسات العقاب الجماعي من استهداف وقتل جماعي وحصار متعمد وتدمير كامل للبنية التحتية.
وأضاف أبو زيد، أن شكري أعرب في كلمته خلال الاجتماع عن تقدير الدول العربية والإسلامية للدعم الذي قدمته ولا تزال تقدمه روسيا للقضية الفلسطينية، وتوقع أن تقوم روسيا بالمزيد من خلال عضويتها الدائمة في مجلس الأمن للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة. واستفسر شكري عن عدد الضحايا من المدنيين الفلسطينيين الذين يجب أن يسقطوا كي يتحقق هدف إسرائيل المعلن من هذه الحرب!
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن شكري أكد أن القصف المستمر للنازحين في الجنوب هدفه واضح، وهو إجبار سكان القطاع على مغادرته، وأن مصر أعلنت بوضوح رفضها لكل وأية محاولة لتهجير الفلسطينيين.
كما أعلن وزير الخارجية أن مصر صاغت مشروع قرار جديد ليتم طرحه أمام مجلس الأمن باسم المجموعتين العربية والإسلامية لمعالجة الخلل القائم في دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي نهاية الاجتماع، توجه السادة وزراء الخارجية بالشكر للجانب الروسي على حسن الاستقبال، مؤكدين الحرص على استمرار التشاور والتنسيق مع دولة روسيا لتعزيز الجهود الرامية لاحتواء الأزمة والحد من تداعياتها.
فيديو قد يعجبك: