استطلاع رأي أمريكي يكشف تراجع شعبية بايدن بعد تورطه في مساندة إسرائيل بحرب غزة
كتب- مصراوي
في الآونة الأخيرة، تراجعت شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى أدنى مستوياتها خلال رئاسته، حتى أن الرئيس السابق دونالد ترامب تقدم عليه في الشعبية وفق استطلاعات الرأي التي تجريها صحف ومؤسسات من حين لآخر، هذا الأمر الذي أثار استياء بايدن وحمّل فريقه المسؤولية عن ذلك.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن بايدن، وجه كلمات صارمة لمساعديه قائلا إن أرقامه في استطلاعات الرأي منخفضة بشكل غير مقبول، متسائلًا عن كيف يتصرف فريقه وحملته بشأن انخفاض أرقامه في الاستطلاعات؟
واشتكى الرئيس الأمريكي من أن رسالته الاقتصادية لم تفعل الكثير لتزيد من شعبيته، حتى مع نمو الاقتصاد وانخفاض البطالة، إذ أعرب هو والسيدة الأولى جيل بايدن عن إحباطهم من تراجع نسبة تأييده، خاصة مع استطلاعات الرأي التي تظهر أنه يتخلف عن الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتابعت "واشنطن بوست" أنه منذ نوفمبر الماضي كشفت أغلب استطلاعات الرأي، أن بايدن يتخلف عن ترامب على الصعيد الوطني، في الولايات الرئيسية، ما تسبب في عقد محادثات بين الديمقراطيين ومسؤولي الرئيس الأمريكي وحلفائه، حول ما إذا كانوا بحاجة إلى تغيير في الاستراتيجية.
ويأتي هذا بالإضافة إلى استراتيجية بايدن في الكونجرس الأمريكي، حيث إن مناشداته لتقديم المزيد من المساعدة لأوكرانيا وإسرائيل غارقة في معارك حزبية، فضلًا عن أن الجمهوريين في مجلس النواب، فتحوا تحقيقًا لعزله، على الرغم من عدم تقديمهم أدلة على أن بايدن استفاد من تعاملات ابنه التجارية الخارجية.
وبحسب واشنطن بوست فإن نسبة تأييد بايدن بلغت أدنى مستوى لها، حيث بلغت 38 %، مع رفض 58 %، وفق 17 استطلاعًا في نوفمبر وديسمبر، والناخبون، بما في ذلك غالبية الديمقراطيين، قلقون بشكل خاص بشأن عمر بايدن ويصفونه باستمرار على أنه "مشكلة"، حيث يبلغ 81 عامًا.
وعلى الرغم من تراجع شعبية الرئيس الأمريكي، فإن مسؤولي حملته والحلفاء الديمقراطيون، قللوا من أهمية استطلاعات الرأي، وطلبوا من المؤيدين تجاهلها إلى حد كبير، إذ قالوا إن "الانتخابات لا تزال على بعد عام تقريبًا وأن استطلاعات الرأي لا تتنبأ بالنتائج، بل هي لمحة سريعة عن اللحظة الحالية، ومعظم الناخبين لا يهتمون بالانتخابات بعد، وستتغير استطلاعات الرأي بمجرد أن يصبح السباق خيارًا واضحًا بين بايدن وترامب".
ويشير مسؤولو حملة الرئيس الأمريكي إلى تعاونهم الوثيق مع اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي DNC، بحجة أن لديهم السبق في بناء جهاز حملة انتخابي وطني، فمنذ انتخاب بايدن، واصلت اللجنة الاستثمار في الولايات الكبرى بأمريكا".
وقال مسؤولو حملة بايدن "نحن نبني بشكل منهجي واستراتيجي البنية التحتية التي سنحتاجها لتنشيط التحالف الواسع والمتنوع من الناخبين، وهو ما نجحنا فيه، وتمكنا من إرسال بايدن إلى البيت الأبيض، ونحن على ثقة من أن جهاز الحملة الكامل الذي يبني 3 سنوات من الاستثمارات الكبيرة، وسيكون قوة كبيرة لهزيمة أي عضو جمهوري، قد نواجهه العام المقبل.
فيديو قد يعجبك: