طهران: الاتفاق الإيراني السعودي قوة دافعة لتحقيق الاستقرار في المنطقة
طهران - (د ب أ)
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني ناصر كنعاني إن الاتفاق بين إيران والسعودية يمكن أن يكون القوة الدافعة وراء تحقيق الاستقرار لصالح المنطقة بأسرها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن كنعاني: "يمكن اعتبار إعلان استئناف العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية أحد أهم أحداث العام الايراني الجاري في منطقة الجوار".
وأضاف: "ستلعب هذه الاتفاقية، التي تم التوصل إليها باستضافة ومساعدة الصين في أعقاب جهود ومساعي جمهورية العراق وسلطنة عمان الماضية، دورا مهما في تقارب التعاون الإقليمي وتنميته ."
وتابع: "بالنظر إلى التجارب والعواقب المريرة لسنوات طويلة من سوء التفاهم والأزمات وعدم الاستقرار والحروب المدمرة في المنطقة، والتي كانت في الأساس نتيجة التدخلات الأجنبية المدمرة، فقد حان الوقت لحل الخلافات والمشاكل القائمة، لما فيه من مصلحة لدول المنطقة، عن طريق الحوار والاحترام المتبادل وحسن الجوار. وقد أظهرت تجارب عديدة أنه يمكن استخدام الدبلوماسية حتى في حالات الأزمات مما يبشّر بمنطقة مستقرة ذات أفق أكثر إشراقاً وازدهار أكبر للأجيال القادمة".
وأردف: "تعتمد مصلحة العالم الإسلامي والأمة الإسلامية على تلاقي الدول الإسلامية وتعاونها وتوحيد أفرادها وتلاقيهم حول أصول الدين الإسلامي وأسسه، وتجنب الانقسام والصراع بين أتباع المذاهب الإسلامية. لذا يمكن للاتفاق الإيراني -السعودي في اعادة استئناف العلاقات فيما بينهما ، إذا اهتموا وركزوا على مصالح الأمة الإسلامية، أن يخلق أساساً لتوجه جديد ودور متزايد في خدمة مصالح دول وشعوب المنطقة".
وقال: "خلال تاريخ منطقتنا المليء بالألم والمعاناة، استغل الأجانب الدخلاء، والذين يتّسمون بطبيعة الغطرسة والاستعمار، الاختلافات والتناقضات وسوء التفاهم بين المالكين الحقيقيين للمنطقة وذلك لإرضاء مصالحهم الأحادية الجانب دون الأخذ بعين الاعتبار للأخلاق والمعايير الإنسانية في سياستهم الهادفة إلى الربح والسيطرة دوماً".
وأضاف: "تعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمن واستقرار وتنمية دول الجوار جزء من تنميتها واستقرارها، فالأمن مفهوم متكامل وجزء لا يتجزأ عن دول الجوار".
وتابع: "وفي ظل ظروف تراجع مكانة الغرب وخاصة الولايات المتحدة في نظام القوة والنظام العالمي وأهمية الإقليمية في زيادة الاستقرار وتأمين المصالح الجماعية للجيران ، فإن الاتفاق الإيراني-السعودي كان له القدرة على أن تكون القوة الدافعة وراء تحقيق منطقة مستقرة لصالح الدول الإسلامية في المنطقة".
فيديو قد يعجبك: