الشرطة الفرنسية تستخدم الغاز المسيل للدموع وتعتقل المحتجين ضد إصلاحات نظام التقاعد
باريس - (د ب أ):
بلغت الإضرابات والاحتجاجات ضد إصلاحات نظام التقاعد المزمع تطبيقها في فرنسا ذروتها اليوم الخميس، حيث أغلق معارضو خطط الحكومة محطات السكك الحديدية والطرق وجزءا من مطار شارل ديجول الدولي في باريس.
وذكرت تقارير إعلامية أن شرطة العاصمة استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين واعتقلت خمسة منهم، فيما ارتفعت أعداد المشاركين في التجمعات الكبيرة في مدن أخرى، من بينها بوردو ونانت ورين.
ونشرت الشرطة نحو 12 ألف عنصر للمشاركة المتوقعة لنحو 800 ألف متظاهر في جميع أنحاء البلاد.
وظلت الإضرابات والاحتجاجات سلمية في معظمها لعدة أسابيع، بيد أن الأيام الأخيرة شهدت تزايد وتيرة العنف خلال المظاهرات التلقائية.
وتكررت الاحتجاجات ضد خطط الحكومة، التي تهدف إلى سد الفجوة التي تلوح في الأفق في صندوق التقاعد عن طريق تطبيق الإصلاحات.
وقبل أسبوع، اشتدت المواجهة أيضا عندما دفعت الحكومة بنص الإصلاح من خلال الجمعية الوطنية دون التصويت عليه.
ومساء الاثنين الماضي ، أخفق اقتراحان بحجب الثقة عن الحكومة، ما أنجم عن تمرير الإصلاحات.
وينظر المجلس الدستوري حاليا في هذه المسألة، ولكن لم يحدد موعدا لإصدار أي حكم. ويسعى ماكرون إلى دخول الإصلاحات حيز التنفيذ بحلول نهاية العام.
وقال ماكرون في مقابلة تليفزيونية في اليوم السابق إن الإصلاح كان "صعبا للغاية" ، مضيفا :" نطلب من الشعب أن يبذل الجهد. .. ولهذا لا يحظى بشعبية أبدا".
وأضاف ماكرون مدافعا عن الإصلاحات: "إنني بين الاستطلاعات والامتيازات الفورية والمصلحة العامة للبلاد، أختار المصلحة العامة للبلاد".
يشار إلى أن موجة الاحتجاجات اندلعت بسبب قرار الزيادة التدريجية في سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما ، وبشكل عام ضد تصرفات حكومة يمين الوسط للرئيس إيمانويل ماكرون.
وتوقعت الشركة الوطنية للسكك الحديدية في وقت سابق اليوم عرقلة حركة القطارات. كما قالت شركة " ار ايه تي بي" لمترو أنفاق باريس إنه سوف يتم تقليص الرحلات على معظم الخطوط، كما حثت المواطنين على العمل من المنزل إذا أمكن.
وكان ماكرون قد قال أمس الأربعاء إن الاصلاحات كانت ضرورية من أجل التمويل العام. وأثار الغضب عندما شبه المتظاهرين في الشوارع ووسائل التواصل الاجتماعي بالمتظاهرين الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأمريكي في كانون الثاني/يناير 2021.
فيديو قد يعجبك: