وزير الاتصالات اللبناني: سقوط "أوجيرو" يعني تهديدا للوضع الاجتماعي في البلاد

بيروت- (د ب أ)

حذّر وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جوني القرم، اليوم الأربعاء، من أن سقوط هيئة " أوجيرو"، التي تشكّل البنية التحتية الأساسية لجميع شبكات الاتصالات في البلاد، يعني تهديدا للوضع الاجتماعي برمته.

وقال الوزير القرم، في مؤتمر صحفي اليوم، :"هذا ما لن أسمح به وما لا يتحمّله لبنان أبدًا"، مطالبا المسؤولين في الحكومة ومجلس النواب بتحمل مسؤولياتهم تجاه قطاع الاتصالات والحرص على تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها، خصوصاً وأن سعر صرف الدولار ارتفع 80 مرة بين سعر اليوم وآخر تسعيرة وضعت لخدمات أوجيرو ".

وأكد أن استمرار الاجحاف بحق "أوجيرو" " ستكون آثاره أكثر من خطيرة ومأساوية على الصعد كافة، إذ أن سقوط هذا القطاع يعني تهديد الاقتصاد، والأمن، والصحة، والتربية، والوضع الاجتماعي برمته".

وأشار إلى أنه لن يكون مستعدًا أبدًا لفصل لبنان عن عالمه الخارجي، ولن يقبل أن تنفصل أي مؤسسة أو شركة عن شبكة الإنترنت، ولا أن يُحرم أي طالب أو منزل من هذه الخدمة.

ودعا القرم الموظفين في " أوجيرو" إلى استئناف عملهم لأن توقفهم عن العمل يعني إضرار المصلحة العامة ، مؤكدا أنَّ "المؤسسات العامة في لبنان تواجهُ أصعب مرحلة اقتصادية بتاريخ الجمهورية اللبنانية، وقطاع أوجيرو" واحدا من هذه القطاعات، التي تواجه هذه الأزمة دونّ أدنى شك".

ويستمر موظفو هيئة "أوجيرو" في إضرابهم المفتوح منذ يوم الجمعة الماضي حيث يمتنعون عن الحضور إلى مراكز عملهم وتوقفوا عن القيام بأية أعمال، بسبب تجاهل مطالبهم بتعديل رواتبهم، واحتجاجاً على تدني قيمة هذه الرواتب في ظل انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي.

وكان لإضراب هيئة "أوجيرو" أثر على الاتصالات والانترنت في مختلف المناطق اللبنانية، حيث توقفت كل أعمال الصيانة للأعطال التي تطرأ على الشبكات، وخرج عدد من السنترالات عن الخدمة.