إعلان

درجات حرارة قياسية.. آسيا تختنق وسط موجات حر تعصف بها

07:49 م الأربعاء 19 أبريل 2023

آسيا تختنق وسط موجات حر تعصف بها

بانكوك - (أ ف ب)

تضرب درجات حر قياسية جنوب وجنوب شرق آسيا وتدفع بالناس للبحث عن أي ساتر يحتمون به من الشمس الحارقة ويصلون من أجل هطول المطر.

سجلت بنغلادش أعلى درجة حرارة منذ ما يقرب من 60 عامًا في الأسبوع الماضي، بينما توفي في الهند ما لا يقل عن 13 شخصًا بسبب ضربات الشمس بالإضافة إلى اثنين في تايلاند، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

قالت ميكاكو نيكولز، وهي تحتمي من أشعة الشمس بمظلة بالقرب من متنزه لومبيني في بانكوك الأربعاء "الجو يزداد سخونة عامًا بعد عام".

يقول العلماء إن ظاهرة الاحتباس الحراري تؤدي إلى تفاقم الأحوال الجوية السيئة. وحذر تقرير حديث للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة من أن "كل زيادة في الاحتباس الحراري ستزيد المخاطر المتعددة والمتزامنة".

وقالت نيكولز إن موجة الحر التي تلفح بانكوك هي الأكثر سخونة خلال خمس سنوات، وإنها تحاول البقاء في الداخل أو في الظل.

وقالت إدارة الأرصاد الجوية التايلاندية الأربعاء إن درجات الحرارة بلغت 44,6 درجة مئوية في مقاطعة تاك الغربية يوم 15 أبريل، محذرة من أن موجة القيظ ستتواصل الأسبوع المقبل.

وقال نائب المدير العام للإدارة تاناسيت إيمانانتشاي "من المحتمل أن حرارة الجو هذا العام تفاقمت جراء نشاط البشر".

تشهد المملكة عادة موجة من الطقس الحار قبل موسم الأمطار، لكن سطوع الشمس أقوى هذه السنة.

قال العالم فهد سعيد المسؤول عن معهد تحليل سياسات المناخ الإقليمي إن "الحرارة القياسية هذا العام في تايلاند والصين وجنوب آسيا هي اتجاه مناخي واضح وستطرح تحديات لأنظمة الصحة العامة لسنوات قادمة".

وحذر من أن درجات الحرارة المرتفعة ناتجة عن تغير المناخ وأن تأثير ذلك على الضعفاء والمسنين ومن يعانون من مشكلات صحية سيكون وخيماً.

قال سعيد المقيم في باكستان إن "الحرارة الشديدة التي شهدناها خلال الأيام القليلة الماضية ستضرب الفقراء أكثر من غيرهم. قد تمثل حتى تهديدًا لحياة أولئك الذين لا يستطيعون الحصول على وسائل التبريد أو المأوى المناسب"

والوضع مماثل في بورما حيث قال كو ثيت أونج وهو سائق سيارة أجرة في العاصمة التجارية يانغون إن الحرارة أسوأ مما كانت عليه في السنوات السابقة.

قال الرجل البالغ من العمر 42 عاماً "لا أستطيع القيادة إذا كانت درجة الحرارة شديدة الارتفاع خلال النهار".

في بنغلادش، تجمع المئات في العاصمة دكا هذا الأسبوع للصلاة من أجل هطول الأمطار بعد أن بلغت درجات الحرارة 40,6 درجة مئوية وهي الأعلى منذ الستينيات.

وقال قائد الشرطة أبو الكلام آزاد لفرانس برس "أقاموا صلاة الاستسقاء، كما تضرعوا لله أن يلطف بهم ويخفف درجات الحرارة ويحميهم من موجة الحر".

يتأثر البلد المنخفض كثيرًا بتغير المناخ ويعاني من هطول أمطار غزيرة غير منتظمة تتسبب بسيول وفيضانات مدمرة.

شهدت الهند المجاورة مقتل 13 شخصًا على الأقل بسبب ضربة شمس في حفل توزيع جوائز أقيم في الخارج في غرب البلاد الأحد، في وقت قالت فيه هيئة الأرصاد الجوية إن أجزاء من شمال وشرق الهند تشهد حرارة أعلى من المعتاد بنحو ثلاث إلى أربع درجات.

قالت أورميلا داس المقيمة في مدينة غواهاتي في شمال غرب الهند إن عائلتها تعاني في ظل هذه الظروف القاسية.

وقالت المرأة البالغة من العمر 42 عامًا "لسنا معتادين على هذا النوع من الحر"، موضحة أنها لم ترسل أطفالها إلى المدرسة خوفًا عليهم.

وأضافت "في العادة، تهطل أمطار في هذه المنطقة اعتبارًا من منتصف مارس، لكن المطر لم يهطل هذه السنة. إنه أمر صعب جدًا".

وقال سومو بسبارو الذي يعمل في الخارج لتوصيل الإمدادات إلى المتاجر إن "الانتقال وتسليم البضائع صار أمرًا بالغ الصعوبة. لا أتذكر أنني اختبرت درجات حرارة مثل هذه في الماضي القريب".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان