تجدد إطلاق الصواريخ من غزة في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية (صور)

(وكالات)

تداولت وسائل إعلام عربية أن إطلاق الصواريخ بعيدة المدى تجدد من غزة صباح اليوم الخميس، في اتجاه تل أبيب ويافا، ردًا على القصف الإسرائيلي للقطاع، بينما تُفعل دولة الاحتلال القبة الحديدية تصديًا.

الغارات الإسرائيلية التي شاركت فيها عشرات الطائرات والمسيرات الحربية الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 22 فلسطينيًا في يومين، فيما ترد الفصائل الفلسطينية داخل القطاع بإطلاق عشرات الصواريخ على المناطق المتاخمة للقطاع، في أسوأ جولة عنف بين الجانبين منذ أشهر، أججها استهداف إسرائيل لحركة "الجهاد الإسلامي" في القطاع بعمليات اغتيال من بينها ثلاثة من قادة الحركة في غارات على القطاع في ساعة مبكرة من صباح أول من أمس الثلاثاء.

وقد نشرت "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي أمس الأربعاء مقاطع فيديو تظهر رشقات الصواريخ التي أطلقتها "الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية" من غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية.

في المقابل، قال مصدران عسكريان إسرائيليان، نقل عنهما موقع "سكاي نيوز عربية"، إن إسرائيل استخدمت الأربعاء نظام "مقلاع داود" للدفاع الجوي والصاروخي متوسط المدى للمرة الأولى، لكن ذلك لم يمنع حماية العديد من المواقع في إسرائيل للضربات المباشرة من الصواريخ القادمة من غزة.

و"مقلاع داود" نظام مصمم لإسقاط الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر، وهو جزء من الدرع الصاروخية لإسرائيل التي تشمل بالفعل نظام القبة الحديدية.

يأتي ذلك فيما أعلنت حركة "حماس" أنها تلقت اتصالات من مصر وقطر والأمم المتحدة للتهدئة في غزة. كما أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" وجود اتصالات مع مسئولين مصريين في مسعى لاستعادة التهدئة في القطاع، لكنها اعتبرت أنه من المبكر الإعلان عن اتفاق متبادل.

صرح مسؤول إسرائيلي فضل عدم الكشف عن هويته بأن جهودا مصرية تبذل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، مضيفا "سنجري تقييما للأوضاع بناء على الأفعال على أرض الواقع وليس على البيانات الصحافية".

كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في تصريحات للقناة الحادية عشرة الإسرائيلية "تواصلت معنا مصر بخصوص التهدئة، هذا يأتي من جانب الجهاد الاسلامي، أعتقد أنه من الواضح السبب الذي يدفع الجهاد الى أن تتوسل التهدئة".