استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
رام الله/غزة - (د ب أ)
استشهد ثلاثة فلسطينيين في حادثتين منفصلتين اليوم السبت، برصاص إسرائيلي بالتزامن مع موجة توتر مستمرة لليوم الخامس في قطاع غزة.
وتم الإعلان عن استشهاد فلسطيني أصيب بالرصاص الحي عند حاجز (أم الريحان) العسكري جنوب غرب جنين، برصاص الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه حاول طعن أحد جنوده.
لكن وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أوردت أن الشهيد (33 عاما) تعرض لإطلاق النار عليه عند مروره عبر الحاجز وهو يقود دراجته الهوائية، فأصيب بجروح خطيرة، وترك ملقى على الأرض دون إسعاف.
وصباح اليوم، استشهد فلسطينيان وأصيب سبعة آخرون بجروح برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مداهمته نابلس في شمال الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية وطبية أن شابين يبلغان (32 و19 عاماً) استشهدا جراء إصابتهما بالرصاص الحي في الرأس خلال مداهمة الجيش الإسرائيلي مخيم بلاطة في نابلس.
وبحسب شهود عيان حاصرت قوات الجيش منزلا في مخيم بلاطة وتبادلت إطلاق النار مع نشطاء فلسطينيين في محيط المكان. فيما قال الجيش إن قواته صادرت أسلحة وعبوات ناسفة وعتاد عسكري وقتلت "مخربين".
ورفع ذلك إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس إلى 118 منذ بداية العام الجاري بحسب إحصائيات رسمية.
واتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الجيش الإسرائيلي بأن جنوده "يمارسون يوميا القتل بحق أبناء شعبنا دون أي رادع أو محاسب لجرائمهم".
واعتبر اشتية في بيان أن ما يجرى من استهداف للشبان الفلسطينيين "قتل بشهوة قتل".
وتأتي التطورات في الضفة الغربية بالتزامن مع جولة توتر مستمرة قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل استشهد فيها 33 فلسطينيا بينهم 6 قيادات عسكرية في حركة الجهاد الإسلامي.
وشيع الآلاف الفلسطينيين ظهر اليوم جثماني القيادي البارز في حركة الجهاد مسئول العمليات فيها أياد الحسني ومساعده محمد عبد العال اللذان استشهدا أمس في غارة إسرائيلية على شقة سكنية وسط غزة.
وواصلت طائرات حربية إسرائيلية شن غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة مستهدفا منازل ومواقع تدريب للفصائل الفلسطينية إلى جانب أراضي زراعية ما خلف عددا من الإصابات وأضرارا مادية.
وأعلنت مصادر طبية إصابة ثلاثة أشخاص بجروح أحدهم خطيرة، في قصف إسرائيلي على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ورفح جنوبا.
من جهته قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف إن عدد جرحى هجمات إسرائيل على قطاع غزة تجاوز 150 مصابا 60% منهم نساء وأطفال.
في المقابل واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق رشقات صاروخية باتجاه إسرائيل من قطاع غزة.
وصرح الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم بأن الغرفة المشتركة للفصائل في غزة "تدير بشكل موحد ومنسق الرد على العدوان وجرائم المحتل بمشاركة فصائل العمل المقاوم".
من جهتها نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن حركة حماس "باتت مسؤولة من الآن عن كل ما يجري في قطاع غزة؛ بما في ذلك إطلاق الصواريخ على يد سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 1234 قذيفة صاروخية من قطاع غزة اعترضت القبة الحديدية الدفاعية 373 قذيفة صاروخية منها، فيما جرى قصف 371 هدفا داخل قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية بأن شخصا توفى اليوم متأثرا جراء سقوط قذيفة صاروخية في ورشة بناء في منطقة "غلاف غزة"، فيما أصيب شخصان آخران من جراء سقوط القذيفة.
ولاحقا قال الجيش إن المتوفى عامل فلسطيني من قطاع غزة كان يعمل في جنوب إسرائيل عندما أصيب نتيجة تعرضه لسقوط قذيفة صاروخية.
وتجري مصر وساطة وسط اتصالات من قطر والأمم المتحدة سعيا للتوصل لاتفاق لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لوضع حد لموجة التوتر الحاصلة.
وجاء التوتر امتدادا لجولة تصعيد استمرت ساعات الأسبوع الماضي عقب وفاة القيادي في حركة الجهاد من الضفة الغربية خضر عدنان عقب إضرابه عن الطعام في سجون إسرائيل لمدة 86 يوما وتخللها إطلاق قذائف من غزة وغارات إسرائيلية لكن دون إصابات.
وهذه أسوأ موجة توتر يشهدها قطاع غزة منذ أغسطس 2022 عندما استشهد نحو 49 فلسطينيا من بينهم 19 طفلا في غارات إسرائيلية استمرت لمدة ثلاثة أيام.
وشنت إسرائيل أربع حروب على قطاع غزة في الفترة من 2008 إلى 2021 فضلا عن عدد كبير من جولات التوتر ما خلف عشرات الاف القتلى الفلسطينيين ودمار هائل في المنازل والبنى التحتية.
فيديو قد يعجبك: