مهاتير محمد: الصين أصبحت صانعة للسلام في العالم

بكين - (د ب أ):

قال رئيس الوزراء الماليزي الأسبق، مهاتير محمد، في مقابلة مع صحيفة جلوبال تايمز الصينية اليوم الاثنين، إن الصين أصبحت صانعة للسلام في العالم، وهو ما لا تريده الولايات المتحدة.

وقال إن الصين تقوم بدور جديد غير عادي، إذ "تحاول حل المشاكل بين أوكرانيا وروسيا عبر حثهما على تحقيق السلام وتسوية خلافاتهما".

وأشار إلى أن "الصين نجحت بشكل جيد للغاية كصانع للسلام"، لافتا إلى وساطتها الناجحة بين السعودية وإيران، وأنه "يجب أن تستمر في ذلك، وسيتم الاعتراف بالصين حينئذ كدولة تريد تحقيق السلام في العالم، وتعزز التجارة والازدهار المشترك".

وقال إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" لا يريدان أن تقوم الصين بهذا الدور.

وأكد مهاتير للصحيفة الصينية معارضته للحرب في أوكرانيا، قائلا إن "الحرب لا تحل أي شيء" داعيا كلا من أوكرانيا وروسيا إلى البحث عن شكل من أشكال التسوية، وأن من الأفضل لهما التباحث فيما بينهما والتفاوض أو التحكيم لتسوية مشكلتهما، مشيرا إلى أنه لا توجد ضرورة بالنسبة للأوروبيين أن يتم تقسيمهم بين شرق وغرب.

وقال إن "أوكرانيا قد تتعرض للتدمير تماما، ومع ذلك فليس هناك انتصار لا لروسيا ولا لأوكرانيا، وستكون هناك دائما مواجهة بينهما".

وقال إن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" كان استفزازا، مضيفا أنه "إذا لم تنضم أوكرانيا للناتو، أعتقد أن روسيا ستشعر بأنها أقل تهديدا، ولن تكون هناك مواجهة. لكن بمجرد أن تبدأ عملية الانضمام، ستتخذ روسيا إجراء استباقيا".

وقال إنه "توجد الآن حرب بين روسيا وأوكرانيا، لكن دول الناتو ليست منخرطة فيها، لأن أوكرانيا ليست عضوا في الناتو، لذا فليست مضطرة للقتال مع أوكرانيا، لكن بالنسبة لأوكرانيا عليها أن تقاتل روسيا، وذلك يتسبب في الكثير من الخسائر لها".

وحذر رئيس الوزراء الماليزي الأسبق من أن تتصاعد الحرب إلى حرب عالمية.

وقال إن "الولايات المتحدة ستحاول أن تدفع دولا أخرى للانضمام إلى عمل ضد روسيا، كما سيتعين على روسيا أن تبحث عن دول صديقة تدعمها. وستكون هناك مواجهة بين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي. وسيتصاعد ذلك وتصبح حربا عالمية".