بعد تمرد فاجنر.. "فيلق حرية روسيا" يتوعد بوتين بهجمات في قلب روسيا
كتب- محمد صفوت:
بعد أيام من انتهاء أزمة تمرد مجموعة فاجنر العسكرية، كشفت المجموعة العسكرية "فيلق حرية روسيا" المناهضة للرئيس فلاديمير بوتين، عن تخطيطها لشن هجمات جديدة داخل الأراضي الروسية.
"الأسلحة وليس الكلمات، ضرورية للإطاحة بالنظام في موسكو".. بتلك الكلمات أكد المتحدث باسم فيلق حرية روسيا المعروف بـ "قيصر" أن قواته تخطط لشن هجمات جديدة داخل روسيا للاستفادة من الفوضى التي أعقبت تمرد فاجنر".
وأعلن في حوار مع صحيفة "الأوبزرفر" في العاصمة الأوكرانية كييف: "ستكون هناك مفاجأة أخرى الشهر المقبل أو نحو ذلك، ستكون تلك عمليتنا الثالثة، وبعد ذلك ستكون هناك رابعة، وخامسة، لدينا خطط طموحة، نريد الحرية لكل أراضينا".
كانت موسكو صنفت "فيلق حرية روسيا" كمنظمة إرهابية، إذ شارك في صفوف القوات الأوكرانية منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، وشن هجمات في داخل الأراضي الروسية في شهري مايو ويونيو الماضيين، واحتلت عناصره قرى حدودية قرب مدينة بيلجورود الروسية واشتبكت مع الجيش الروسي وأسرت عددًا من الجنود الروس.
يرى المتحدث باسم فيلق حرية روسيا، أن تمرد فاجنر أضعف الرئيس الروسي، وتوقع انهيار نظام بوتين في نهاية العام المقبل 2024، قائلاً: سينهار نظام بوتين، إنه يتصدع الآن وغير مستقر".
واعتبر أن تفكيك مجموعة فاجنر العسكرية التي تصدرت المعارك في أوكرانيا سيعزز من فرصة كييف في ساحة القتال خلال الهجوم المضاد، وقال: "فاجنر كانت هي الجهاز العسكري الأقوى لدى روسيا، لقد قاتلتُ ضدهم في باخموت، وقد نجحوا تقريباً في السيطرة على المدينة. وخروجهم يضعف الروح المعنوية للجيش الروسي".
وذكر أن وجود حالة من السخط داخل الجيش الروسي، مشيرًا إلى أن هناك عناصر عديمة الضمير انضمت إلى الجيش الروسي لأنهم مفلسون، ولم يتلقوا رواتبهم. وأضاف: "هناك مشكلة كبيرة بخصوص المال".
ويرى أن الطريقة الوحيدة للإطاحة بالرئيس الروسي بوتين، هي استخدام السلاح، مضيفًا أن بوتين أصيب بجنون الشك والخوف مثل الزعيم السوفيتي السابق جوزيف ستالين، بعدما قضى سنوات في السلطة.
ويقارن قيصر قوة "فيلق حرية روسيا" الصغيرة بـ"الجيش الفنلندي الصغير" الذي قاتل ببسالة في 1939-1940 ضد "الدب الأحمر"، خلال حرب الشتاء بين الاتحاد السوفييتي وفنلندا، وأضاف: "إنَّنا نمثل الجزء الأفضل والأشجع والأمهر من روسيا". وادَّعى أنَّ الفيلق تمتَّع بدعم من جانب الكثير من الروس الذين ضاقوا ذرعًا بحكم بوتين.
ما هو فيلق حرية روسيا؟
تأسس فيلق حرية روسيا، بعد أقل من شهر على اندلاع الحرب الأوكرانية، إذ يعارض مقاتليه النظام الروسي وغزو أوكرانيا. ويضم متطوعين روس يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية.
يتخذ الفيلق المناهض لبوتين، من أوكرانيا مقرًا له، ولا يعرف عدد عناصره، ودائمًا ما ينشر عبر منصات التواصل الاجتماعي أنه يتلقى آلاف الطلبات من الأشخاص للانضمام لصفوفه بهدف إسقاط نظام بوتين.
نفت أوكرانيا علاقة قواتها أو أجهزة الاستخبارات بها بفيلق حرية روسيا، إلا أن المتحدث باسمه أكد أن قوات الفيلق لا يمكنها أن تعمل إلا بمساعدة الجيش الأوكراني.
وذكرت تقارير إعلامية أن عناصر الفيلق يخضعون لمقابلات واختبارات نفسية وحتى لجهاز كشف الكذب تحسبًا لأي محاولة اختراق.
في 15 مارس الماضي، صنفته موسكو منظمة إرهابية ما يعرض أفرادها ومناصريها لخطر التعرض لعقوبات شديدة تصل إلى السجن المؤبد.
فيديو قد يعجبك: