العفو الدولية: مجتعات بأكملها نزحت جراء توسع أنشطة المناجم في الكونغو الديمقراطية

برلين - (د ب أ)

قالت منظمة العفو الدولية إن مجتمعات بأكملها نزحت وارتُكبت انتهاكات "جسيمة" لحقوق الإنسان بسبب توسع أنشطة المناجم في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأضافت المنظمة في تقرير صدر اليوم الثلاثاء إن التوسع في مناجم الكوبالت والنحاس على نطاق صناعي في الدولة الأفريقية أدى إلى الإخلاء القسري لمجتمعات بأكملها وانتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك الاعتداء الجنسي والحرق العمد والضرب.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار إن مشاريع التعدين "تدمر الأرواح ويجب أن تتوقف الآن".

وأضافت: "تدرك منظمة العفو الدولية الوظيفة الحيوية للبطاريات القابلة لإعادة الشحن في تحول الطاقة من الوقود الأحفوري. لكن العدالة المناخية تتطلب تحولا عادلا. ويجب ألا تؤدي إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي إلى المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان".

وتابعت: "لقد تعرض شعب جمهورية الكونغو الديمقراطية لاستغلال وإساءة معاملة خلال الحقبة الاستعمارية وما بعد الاستعمارية، ولا تزال حقوقه تتعرض للتضحية مع تجريده من الثروة من حوله".

وأجرت منظمة العفو الدولية ومنظمة "مبادرة الحكم الرشيد وحقوق الإنسان"، التي تتخذ من جمهورية الكونغو الديمقراطية مقرا لها، مقابلات مع أكثر من 130 شخصا في ستة مشاريع تعدين مختلفة في مدينة مقاطعة لوالابا الغنية بالمعادن في كولويزي وحولها خلال عام 2022 من أجل إعداد التقرير.

وذكر التقرير أن الباحثين وجدوا انتهاكات متكررة للضمانات القانونية المنصوص عليها في القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، والتشريعات الوطنية، فضلا عن "التجاهل الصارخ" لمبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان.