فرق الإنقاذ الروسية تنتشل المزيد من الجثث من تحت الأنقاض في درنة الليبية
بيروت- (د ب أ)
أعلن الدفاع المدني الروسي أن عمال الإنقاذ الروس انتشلوا خمس جثث أخرى من تحت الأنقاض في مدينة درنة الساحلية التي ضربتها الفيضانات شرقي ليبيا.
وأضاف أن فرق الإنقاذ قامت بتمشيط عدة كيلومترات من الساحل، والمناطق المتضررة بالمدينة، وانتشلت خمس جثث من تحت الأنقاض خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأقامت روسيا مستشفيات ميدانية وأرسلت متخصصين للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ في درنة.
وضربت عاصفة دانيال القوية شرقي ليبيا يوم 10 أيلول/ سبتمبر الجاري بعدما ضربت اليونان وبلغاريا وتركيا في وقت سابق.
وانهار سدان في مدينة درنة، مما أدى إلى اكتساح المياه لمناطق واسعة من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة، وسط مخاوف من سقوط آلاف القتلى.
وبحسب النشطاء، تم قطع الاتصالات، اليوم الثلاثاء، داخل درنة. وذكرت صحيفة قناة "الحدث" السعودية التلفزيونية إنه تمت مطالبة الصحفيين بمغادرة درنة بحلول الظهر.
وأضافت أن السلطات في شرق ليبيا عزت ذلك لأسباب تتعلق بتوفير مساحة عمل لفرق الإغاثة، والخطر من انهيار المباني.
لكن يبدو أنه تم إلغاء القرار حيث قال وزير الداخلية عصام أبو زريبة في مقابلة مع قناة "الحدث" إن الصحفيين يمارسون عملهم في المدينة المنكوبة كالمعتاد.
ونقلت قناة "المسار" التابعة لتلفزيون شرق ليبيا عن شركة الاتصالات الليبية قولها إن "كابلات الألياف الضوئية التي تربط عددا من الطرق في المنطقة الشرقية قد انقطعت".
ويعتقد العديد من النشطاء أن الاحتجاجات التي وقعت داخل درنة ضد حكومة شرق ليبيا مساء أمس الاثنين وغطتها قنوات تلفزيونية أجنبية دفعت السلطات إلى اتخاذ القرار بمطالبة الصحفيين بمغادرة المدينة.
وفي تلك الأُثناء، قالت غرفة عمليات الطوارئ لدى وزارة الصحة أنه جرى تقسيم درنة إلى ثلاث مناطق.
بالنسبة للمنطقة الأولى، فهي مدمرة للغاية لدرجة أنه يستحيل العيش فيها ولابد أن يتم إخلاؤها من السكان، لكن فرق الإنقاذ والإسعاف يمكنها مواصلة العمل هناك.
أما الثانية، فصارت هشة بعدما غمرتها المياه ويمثل العيش بها خطرا على الأفراد، وأما المنطقة الثالثة فلم تضرر ويمكن العيش فيها.
وحذر مراقبون دوليون من أن المناطق المتضررة من الفيضانات مهددة بحدوث "أزمة صحية عامة تتصاعد بسرعة".
وهناك مخاوف متزايدة بشأن احتمال تفشي وباء الكوليرا والذي يمكن أن يؤثر على الناجين.
فيديو قد يعجبك: