لقاء يخيّم عليه التوتر..بايدن يجتمع مع نتنياهو في نيويورك
نيويورك - (أ ف ب)
يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء للمرة الأولى منذ عودة الأوّل إلى السلطة في نهاية العام 2022، في لقاء يُتوقّع أن تسوده أجواء من التوتر.
وسط قلقه من الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي طرحه نتانياهو، امتنع بايدن عن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض، وسيجتمع الرجلان بدلًا من ذلك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ويُتوقع أن يتناول الاجتماع مسألة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وتؤكد السعودية منذ أعوام طويلة أن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل واعترافها بها يتوقف على تطبيق حل الدولتين مع الفلسطينيين. ولم تنضم المملكة إلى اتفاقيات أبراهام المبرمة عام 2020 والتي توسطت فيها الولايات المتحدة وأقامت بموجبها إسرائيل علاقات مع جارتي المملكة، الإمارات والبحرين. ولحق بهما السودان والمغرب.
الأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك ساليفان إن أحد محاور المحادثات سيكون "القيم الديموقراطية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
غير أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبدوان متباعدتَين مؤخرًا، خصوصًا بعدما وصف الرئيس الأمريكي الديموقراطي حكومة نتنياهو اليمينية بواحدة من أكثر الحكومات "تطرّفًا" في تاريخ إسرائيل.
وتسبّبت سياسات نتنياهو بتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة، الحليف الأقوى للبلاد، منذ عودته إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات التشريعية بدعم أحزاب يمينية متشددة في كانون الأول/ديسمبر.
وانتقد الرئيس الأمريكي بشدّة خطة الإصلاح القضائي التي يعتبرها معارضو نتنياهو تهديدًا للديموقراطية في إسرائيل وخطوة نحو سلوك درب غير ليبرالي لا بل استبدادي.
"المواجهة الفعّالة لإيران وردعها"
استقبل بايدن في يوليو في المكتب البيضاوي الرئيس الإسرائيلي المعتدل إسحق هرتسوغ الذي دعا الى اعادة النظر في الاصلاح القضائي المقدم من الحكومة.
وفي وقت سابق من هذا العام، برز خلاف بعدما قال نتنياهو إنه تلقّى دعوة لزيارة البيت الأبيض، لكن البيت الأبيض قال حينها فقط إن الرجلَين سيلتقيان "في الولايات المتحدة".
وشهدت العلاقات مزيدًا من التوتر بسبب التوسّع الاستيطاني المتواصل رغم الدعوات المتكررة للأمم المتحدة لوقفه.
لكن رغم التوترات بين بايدن ونتانياهو، لا مؤشر ملموسا على أن الولايات المتحدة ستخفف دعمها على المدى الطويل للدولة العبرية وهي حليفتها الرئيسية في الشرق الأوسط.
وسيتناول الرجلان الأربعاء دفع إدارة بايدن لإسرائيل والمملكة العربية السعودية لتطبيع العلاقات الثنائية. ولطالما رفضت السعودية الاعتراف بإسرائيل.
ولفت ساليفان إلى أنهما سيبحثان في "رؤية من أجل منطقة أكثر استقرارًا وازدهارًا وتكاملًا".
ومن المحتمل أن يعرض بايدن على السعودية صفقة أمنية طموحة كالتي عرضها على اليابان وكوريا الجنوبية مؤخرًا، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".
وسيقوم بايدن ونتنياهو أيضًا بـ"مقارنة الملاحظات حول المواجهة الفعّالة لإيران وردعها"، كون الإدارة الأمريكية حريصة على مواجهة النفوذ الإقليمي لطهران وطموحاتها النووية.
الاثنين، تناول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والملياردير إيلون ماسك المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والسياسة الإسرائيلية وضبط المضامين على منصة"اكس"، خلال حديث مباشر عبر موقع التواصل الاجتماعي المملوك من صاحب شركتي تيسلا وسبايس اكس.
وقال نتنياهو لماسك "آمل أن تتمكنوا من إيجاد القدرة على وضع حد لمعاداة السامية (عبر اكس) أو خفضها قدر الإمكان".
فيديو قد يعجبك: