الولايات المتحدة وأوروبا تدينان هجمات إسرائيل على قوات حفظ السلام الأممية في لبنان
بيروت/ واشنطن- (د ب أ)
حثت الولايات المتحدة والقوى الأوروبية إسرائيل يوم الجمعة على ضمان سلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بعد إصابة أربعة من عناصرها في هجمات إسرائيلية في جنوب لبنان في غضون أيام.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة، إنه سيطلب "بالتأكيد" من إسرائيل وقف إطلاق النار على قوات حفظ السلام في جنوب لبنان، بعد تعرض القوات للهجوم الثاني خلال يومين.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي، أكد وزير الدفاع الأمريكي "أهمية ضمان سلامة" قوة الأمم المتحدة المعروفة باسم "يونيفيل"، حسبما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).
وبعد أسابيع من الهجمات المكثفة على حزب الله اللبناني، دعا أوستن إسرائيل أيضا إلى "التحول من العمليات العسكرية إلى المسار الدبلوماسي في أقرب وقت ممكن".
كما تعرضت إسرائيل لانتقادات قوية أيضا من أوروبا.
وفي بيان مشترك، أعرب قادة إيطاليا وفرنسا وإسبانيا عن "غضبهم" إزاء الهجمات "غير المبررة" التي تشنها إسرائيل على قوات حفظ السلام وطالبوا "بوقفها على الفور".
ووصفت وزارة الخارجية الألمانية الهجمات بأنها "غير مقبولة".
وأسفرت ضربات منفصلة عن مقتل جنديين لبنانيين وإصابة اثنين من عناصر قوات حفظ السلام الأممية.
وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان إن اثنين من أفراد حفظ السلام أصيبا بسبب نيران إسرائيلية أول أمس الخميس ، وأصيب إثنان آخران يوم أمس الجمعة.
واعترف الجيش الإسرائيلي بتلك الحوادث لكنه قال إن قواته تهاجم أهدافا لحزب الله اللبناني قرب مراكز المراقبة التابعة للأمم المتحدة.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، يوم الجمعة، استهداف الجيش الإسرائيلي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"؛ مطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي، والدول المساهمة في مهمة "اليونيفيل"، بالدعوة إلى فتح تحقيق، واتخاذ موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات.
وقالت الوزارة، في بيان: "ندين بأشد العبارات الاستهداف الممنهج والمتعمّد، الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل"، وآخر فصوله قصف استهدف أبراج مراقبة في المقر الرئيس لليونيفيل في رأس الناقورة، وفي مقر الكتيبة السريلانكية؛ ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف اليونيفيل".
وأضافت: "الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد قوات حفظ السلام، والطلب منها بشكل غير مشروع إخلاء مواقعها في جنوب لبنان، خلافا لولايتها التي حددها مجلس الأمن، تعدّ سابقة خطيرة".
وتابعت الخارجية اللبنانية: إن "استباحة إسرائيل للشرعية الدولية، وعدم امتثالها للقوانين والمواثيق الدولية، وللقانون الدولي الإنساني، قد تشكل جريمة حرب؛ إضافة إلى انتهاكها الصارخ والمستمر لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".
وأشارت إلى أن "هذه الاعتداءات المقصودة تعرض سلامة قوات اليونيفيل وأمنها، إلى خطر شديد تتحمل إسرائيل مسؤوليته؛ ولا يمكن فصل هذه الاستهدافات عن المحاولات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة لتقويض مهمة اليونيفيل، وعرقلة عملية التجديد السنوية لولايتها، وإلغاء التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن".
وطالبت الخارجية اللبنانية مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول المساهمة في مهمة "اليونيفيل" بالدعوة إلى فتح تحقيق بالموضوع، واتخاذ موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات، وإدانتها بشدة.
واعتبرت أن عدم ردع إسرائيل ووضع حدّ لانتهاكاتها، سيسمح لها بالتمادي في هجماتها على "اليونيفيل"، وسيبعث برسالة خاطئة قد يكون لها تبعات خطيرة على مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام حول العالم، وعلى سلامة أفرادها وممتلكاتها".
فيديو قد يعجبك: