وسط تحذيرات طهران.. هل اقتربت إسرائيل من الرد على الهجوم الإيراني؟
القاهرة- مصراوي
في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، تتجه الأنظار نحو خطوة تل أبيب المقبلة التي قد تتخذها، للرد على الهجوم الإيراني الأخير، خاصة بعد إبلاغ وزراء المجلس السياسي الأمني، الأحد الماضي، أن هجومًا كبيرًا سيتم تنفيذه قريبا على إيران.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤولين مطلعيْن قولهم: إن "رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أبلغ الولايات المتحدة بأن إسرائيل مستعدة لضرب أهداف عسكرية إيرانية، وليس نووية أو نفطية".
وحسب الصحيفة ذاتها، نقلت عن مصدر قوله، إن "الهجوم الإسرائيلي على إيران سيتم تنفيذه قبل الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل".
وتعتقد الولايات المتحدة، أن إسرائيل قلصت نطاق أهداف ردها المحتمل على هجوم إيران هذا الشهر ليقتصر على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة، وفقًا لما نقلته شبكة "إن بي سي"، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين.
ومن جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن هناك اعتبارات عملياتية قد تتسبب في تأخير الرد على الهجوم الإيراني، مشيرة إلى أنه في الخلفية يبدو أن هناك عدة اعتبارات قد تتسبب في تأخير الهجوم، وتشمل اعتبارات عملياتية، واعتبارات جاهزية موضوعية.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن هذا بالإضافة إلى الرغبة في التنسيق مع الأمريكيين، حيث تريد إسرائيل التوصل إلى أقصى قدر من التنسيق معهم بغرض التخطيط للدفاع عن إسرائيل في اليوم التالي، بناءً على الافتراض شبه المؤكد أن إيران سترد بالهجوم، ومن ثم ستكون هناك حاجة إلى تحالف لمساعدة إسرائيل بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها.
وعلى صعيد متصل، تسربت وثيقتان سريتان للاستخبارات الأمريكية، على منصة "تليجرام"، كشفت خطط واستعدادات إسرائيل للرد على الهجوم الإيراني، إذ تم فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الحادثة، بحسب ما أعلنه رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون.
والوثيقتان من إعداد الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية، تضمنتا تفسيرات أمريكية لتخطيط القوات الجوية والبحرية الإسرائيلية، استنادًا إلى صور تم التقاطها بالأقمار الاصطناعية يومي 15 و16 أكتوبر الجاري.
هذا بالإضافة إلى أن إسرائيل بدأت، مساء الأحد، تشغيل نظام الدفاع الجوي الأمريكي "ثاد" المخصص لاعتراض الصواريخ الباليستية، فقد وصلت الأسبوع الماضي أكثر من 20 طائرة نقل أمريكية إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل محملة بعدة أطنان من المعدات، فضلًا عن وصول المسؤولون عن تشغيل نظام الدفاع الجوي بالتعاون مع سلاح الجو الإسرائيلي.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في الـ 16 من أكتوبر الجاري، وصول فريق من الخبراء الأمريكيين إلى إسرائيل والعناصر الأولية اللازمة؛ لتشغيل بطارية الدفاع الجوي الصاروخية "ثاد" لصالح الجيش الإسرائيلي.
وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الذي شنته إيران مطلع أكتوبر الجاري، مشيرة إلى أن "طهران ارتكبت خطأ وستدفع الثمن".
وفي سياق الرد الإسرائيلي المرتقب، أكد وزير الدفاع يوآف جالانت أن رد بلاده على الهجوم الإيراني الصاروخي الأخير "سيكون دقيقا ومؤلما ومفاجئا"، متابعًا "ليس لدينا أي نية لتحمل انتهاك السيادة ومحاولة إيذاء المدنيين دون رد فعل. الرد سيكون دقيقا ومؤلما ومفاجئا لإيران".
وفي المقابل قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده سترد بشكل متناسب على أي هجوم إسرائيلي، مضيفًا أن الحرب في المنطقة "لن تنتهي بأعمال القتل، بل بإحلال العدالة ونيل الشعوب حقوقها"، وفق تعبيره.
كما حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إسرائيل من الاستمرار في عدوانها، مؤكدًا أن طهران سترد على أي اعتداء بقوة وسيكون الرد بالمثل، فضلًا عن أن إيران لا تريد الحرب في المنطقة، لكنها مستعدة لأي حرب، كما أن احتمال توسع رقعة الحرب وارد لتكون حربا شاملة في أرجاء المنطقة.
فيديو قد يعجبك: