أول رئيس أمريكي أسبق يُعمر لـ100 عام.. من هو جيمي كارتر؟
القاهرة- مصراوي
احتفل جيمي كارتر بعيد ميلاده الـ100 الثلاثاء الماضي، ما يجعله أول رئيس أمريكي على قيد الحياة يصل إلى هذا السن، وببلوغه هذا العمر، يكون عاش نحو 40 % من تاريخ الولايات المتحدة منذ إعلان استقلالها عام 1776، وأكثر من ثلث عمر جميع الإدارات الأمريكية، منذ تولى جورج واشنطن منصبه عام 1789.
كارتر أعرب عن أمله بأن يبقى على قيد الحياة للتصويت لـ كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستصبح لو فازت أول امرأة وأول امرأة سوداء وأول شخص من أصول أسيوية يتولى هذا المنصب.
وقال حفيده جيسون كارتر، إن الرئيس الأسبق متحمس لرؤية هاريس تصنع التاريخ.
وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها كارتر في حدث عام -يُعد ظهوره نادر في الفترة الأخيرة- في نوفمبر 2023 عندما شارك في تأبين زوجته روزالين التي توفيت عن عمر يناهز 96 عامًا في وقت سابق من ذلك الشهر.
من هو؟
وجيمي كارتر هو سياسي أمريكي شغل منصب الرئيس الـ39 للولايات المتحدة الأمريكية من 1977 إلى 1981، شملت حياته 9 إدارات قبل وخلال فترة رئاسته، و7 إدارات بعد نهاية رئاسته عام 1981.
ولد كارتر في الأول من أكتوبر لعام 1924، بمستشفى وايز في بلينز بولاية جورجيا بالجنوب الأمريكي، لمزارع فول سوداني رجل أعمال، ووالدته الممرضة، ليليان جوردي، التي ذهبت إلى الهند للتطوع في فيلق السلام بعمر 68 عاما.
ونشأ في مزرعة بجنوب الولايات المتحدة الأمريكية، والتحق كارتر بكلية ساوث ويسترن جورجيا ومعهد جورجيا للتكنولوجيا، قبل تخرجه من الأكاديمية البحرية الأمريكية في ولاية ماريلاند عام 1946.
وبعد زواجه من روزالين سميث "روزالين كارتر"، خدم بالبحرية الأمريكية لمدة 7 سنوات، بينما دخل عالم السياسة في ولاية جورجيا عام 1962، وفاز في انتخابات مجلس شيوخ الولاية عن الحزب الديمقراطي للعام ذاته، وأعيد انتخابه عام 1964، وبعدها بـ6 سنوات انتخب حاكمًا للولاية.
في عام 1974، أعلن كارتر ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة، إذ أطلق حملة اكتسب زخمًا انتخابيًا كبيرًا، واستمرت لمدة عامين، ففي مؤتمر للحزب الديمقراطي، خاض حملة شرسة بمواجهة الرئيس فورد، وتناظر معه 3 مرات. ليفوز كارتر بأغلبية 297 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 241 صوتا لفورد.
وتضمنت فترة ولايته الوحيدة في البيت الأبيض صياغة اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل ومصر، مستمر حتى يومنا هذا، ففي ذلك الوقت لعب كارتر دورًا رئيسيًا في التقريب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، مناحم بيجين، والرئيس المصري، أنور السادات عام 1978، لإبرام اتفاقية كامب ديفيد التي تلتها معاهدة السلام العام التالي.
وأعلن كارتر عن سياسة وطنية للطاقة، وعمل على إلغاء القيود على أسعار النفط المحلية لتحفيز الإنتاج، وتحرير قطاعات النقل، وشارك في إصلاح قوانين الخدمة المدنية، وساعد على زيادة تعيين النساء والسود وذوي الأصول اللاتينية في الحكومة، وأنشأ وزارة التعليم، وعزز نظام الضمان الاجتماعي.
كما أقام كارتر علاقات دبلوماسية كاملة مع جمهورية الصين الشعبية، وأكمل مفاوضات معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية (سالت 2) في 1979.
لكن في المقابل شهدت فترة ولايته انتكاسات داخلية وخارجية، إذ تسبب الغزو السوفييتي لأفغانستان في تعليق التصديق على المعاهدة، فضلًا عن أن أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين في إيران، هيمنت على عمل إدارته لمدة 14 شهرًا، ما أدى في النهاية لهزيمته بمحاولته إعادة انتخابه أمام الجمهوري، رونالد ريجان.
وفي عام 2002 حاز جيمي كارتر، على جائزة نوبل للسلام على خلفية "عقود من جهوده الدؤوبة لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية".
فيديو قد يعجبك: