إعلان

تضم الحريديم.. ما هي الكتيبة الإسرائيلية التي هددتها واشنطن بالعقوبات؟

06:09 م الأحد 21 أبريل 2024

ما هي الكتيبة الإسرائيلية التي هددتها واشنطن بالعق

كتبت- سلمى سمير:

لقي تلويح إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بفرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي غضبًا واسعًا داخل أروقة السياسة الإسرائيلية.

جاء الاعتراض من عدة مسؤولين إسرائيليين على اختلاف توجهاتهم على رأسهم رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو، والذي وصف القرار بـ "اللاأخلاقي" والسخيف في الوقت الذي ترغب فيه إسرائيل في هزيمة حركة حماس.

وفي حال تم إقرار العقوبات فستكون خطوة فريدة من نوعها كونها أول عقوبات تفرضها واشنطن على وحدة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، وذلك عقب اتهامها بارتكاب عدة انتهاكات مخالفة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

رد إسرائيل

وحد المسؤولون والساسة الإسرائيليون ردودهم على تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حول فرض عقوبات على الكتيبة خلال أيام. وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن الساسة الإسرائيليين متفقين على التصدي لأي محاولات لفرض عقوبات على الكتيبة وهو القرار الذي جاء بعد ساعات قليلة من موافقة مجلس النواب الأمريكي على تقديم حزمة مساعدات أمنية جديدة إلى إسرائيل بقيمة 26.4 مليار دولار أمريكي لدعمها في التصدي لهجمات إيران وحلفائها في المنطقة.

وتحول الإطراء والشكر الإسرائيلي إلى تحذير من عواقب تلك الخطوة، وهو ما نبه له وزير حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس، حين قال إن القرار سابقة خطيرة لأنه سينقل إلى من أسماهم "أعداء إسرائيل" رسالة خاطئة عن توتر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.

وتابع جانتس في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس" بأن كتيبة نيتسح يهودا تخضع بشكل كامل لسيطرة الجيش الإسرائيلي وللقانون العسكري للدولة، مشيرًا إلى أن امتثال الكتيبة للقانون يرجع بشكل كامل إلى إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه لا يمتلك أي معلومة حتى الآن عن فرض عقوبات على الوحدة العسكرية، موضحا أنها متواجدة في الوقت الحالي داخل قطاع غزة في إطار الحرب المستمرة منذ 7 أشهر.

وحسب صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" العبرية، فكانت الأوامر قد صدرت بنقل الوحدة إلى الجولان عام 2022 جراء سلوكهم المتطرف في الضفة الغربية، لكن الجيش الإسرائيلي ينفي ذلك ويقول إن الكتيبة تخدم في شمال البلاد وفي غزة.

بدوره، تجاوز قائد الكتيبة ردود كافة الساسة بقوله إن أخلاق الجيش الإسرائيلي "أعظم" من أخلاق الجيش الأمريكي.

ما هي الكتيبة نيتسح يهودا؟

أُنشأت الوحدة الأولى من الكتيبة التي تمتلك شعار الأسد الباسط لأجنحته عام 1999، حيث كانت البداية بانضمام 30 جنديًا من رجال الحريديم المتطرفين إلى الكتيبة وأُطلق عليها حينها اسم "ناحال حريديم" لتصبح بذلك أول كتيبة قتال تضم يهود الحريديم.

بدأ تكوين الكتيبة باعتبارها مشروع قومي لليهود، حيث تولت جمعية نيتساح يهودا تشكيل الكتيبة من خلال التعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزارة الدفاع، وتم الانتهاء من تشكيلها خلال عامين.

ورغم مرور 25 عامًا على تشكيلها إلا أن نظام الكتيبة لا يزال مقتصرًا على اليهود المتطرفين، حيث تخضع الكتيبة بشكل صارم لتعليمات الحريديم من تقديم الطعام وفقًا للتعليمات الدينية اليهودية، ومنع الاختلاط بين الجنسين والسماح فقط لزوجات الجنود والضباط بالدخول إلى مقر الكتيبة من بين بقية النساء تطبيقًا لمبدأ الفصل بين الجنسين.

لا تلزم الكتيبة يهود الحريديم على الانضمام لها، حيث ترفض التجنيد الإجباري للجنود عملًا بمنطق يهود الحريديم الذين يرفضون الانضمام للجيش بغاية التفرغ لدراسة التوارة حسب زعمهم، ومع ذلك تقوم الكتيبة بتجنيد جنود من خلفيات يهودية متشددة.

لماذا قد يتم عقاب نيتسح يهودا؟

جاء الإجراء العقابي المحتمل على خلفية ارتكاب كتيبة نيتسح يهودا عدة انتهاكات أثناء خدمتها في الضفة الغربية، آخرها حادثة مقتل مسن فلسطيني أمريكي يبلغ 80 عامًا، عندما أوقفه عدد من جنود الكتيبة خلال الليل وبينما رفض تفتيشه قاموا بتكبيل يده وتكميم فمه وتركوه في البرد ليعثر عليه بعد ساعات ميتًا في الشارع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان