موسكو تهدد باتخاذ إجراءات الردع النووي إذا نشرت واشنطن صواريخ في آسيا والمحيط الهادئ
موسكو - (د ب أ)
قال سفير المهام الخاصة في وزارة الخارجية الروسية، ريجوري ماشكوف، اليوم الاثنين، إن خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ستؤدي حتما إلى سباق تسلح صاروخي، وستضطر روسيا إلى الرد على التهديدات الجديدة للأمن واتخاذ تدابير لضمانه، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، في مجال الردع النووي.
وأضاف ماشكوف "من الواضح أن هذا لا يبشر بالخير للاستقرار العالمي، فالخطط الأمريكية، إذا تم تنفيذها، ستثير حتما موجة قوية من سباق التسلح الصاروخي المتعدد الأطراف مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وقال ماشكوف "من جانبنا، سنكون مضطرين للرد على التهديدات الجديدة لأمننا وسنتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان ذلك، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، في مجال الردع النووي. ففي نهاية المطاف، يمكن أن تتعرض المنشآت الروسية الحساسة، بما في ذلك مراكز القيادة وقواعد قواتنا النووية للهجوم من قبل الصواريخ الأمريكية، خلال فترة تحليق قصيرة".
وأشار ماشكوف إلى أن السلطات الروسية، قالت في مناسبات عدة إن موسكو لن تعتبر نفسها ملزمة بالالتزامات المتعلقة بوقف اختياري من جانب واحد لنشر الصواريخ النووية المتوسطة المدى عندما تظهر الصواريخ الأرضية الأمريكية في مناطق مختلفة من العالم، وخاصة في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتابع ماشكوف "ومع ذلك، يصرح الجيش الأمريكي علنا بأن الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى البرية ستظهر في المنطقة الآسيوية، بحلول نهاية العام، وقد بدأت بالفعل في جلبها إلى هناك لاستخدامها في التدريبات. ومنذ بعض الوقت، بدأت تظهر أنظمة صاروخية مماثلة أمريكية الصنع خلال التدريبات العسكرية في أوروبا".
وأطلقت روسيا والولايات المتحدة حوارا منتظما حول الاستقرار الاستراتيجي بعد الاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي، جو بايدن، بجنيف في صيف عام 2021. وكمتابعة للاجتماع، عقدت في جنيف جولات عدة من المشاورات المشتركة بين الإدارات الروسية والأمريكية بشأن الاستقرار الاستراتيجي.
فيديو قد يعجبك: