مدرعة النمر الإسرائيلية.. كيف تحولت من حصن متحرك إلى فخ مميت لجنود الاحتلال؟
كتب- مصراوي
منذ بداية العملية البرية التي بدأها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تكررت حوادث "مدرعة النمر" الحصن الإسرائيلي المتحرك، التي تسقط في كل مرة أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية، والتي كان آخرها مقتل 8 جنود داخل ناقلة مدرعة، أمس السبت.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تقريرًا يبرز نقاط الضعف في مدرعة "النمر" والتي شهدت 3 حوادث انفجار في الحرب الدائرة مع حركة "حماس" في غزة، إذ ترى أن كل مركبة تحمل متفجرات أصبحت "فخا للموت".
وشهد أمس السبت مقتل 8 جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة وجميعهم من سلاح الهندسة القتالي الإسرائيلي، كانوا على متن ناقلة مدرعة تعرضت لانفجار، إذ أرجع الجيش الإسرائيلي سبب الحادث إلى انفجار مواد كانوا يحملونها معهم.
فيما قالت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن المدرعة علقت داخل حقل ألغام معد سلفًا مما أدى إلى الانفجار.
ولم يكن انفجار أمس السبت، هو الأول من نوعه، بل هناك حادثتين أخريتين، وقعتا بذات المدرعة، الأولى عندما أصيبت "النمر" بصاروخ مضاد للدبابات، ما أسفر عن مقتل 11 جنديًا، والثاني بخان يونس، وأسفر عن سقوط 4 جنود من سلاح الهندسة، بحسب ما أوردته "يديعوت أحرونوت".
وفي جميع هذه الحوادث، قتل جنود كانوا يستقلون "مدرعة النمر" جرّاء انفجار كميات من المواد المتفجرة المحمولة فيها، المدرعة التي صنفت بأنها ضمن أكثر ناقلات الجند حماية في العالم، بحسب صحيفة ماكو الإسرائيلية.
كما خسر الاحتلال "مدرعة النمر" بعدما دمرتها القسام بعبوة ناسفة في يونيو 2023، خلال محاولتها اقتحام مخيم جنين، ما تسبب في إصابة 7 جنود إسرائيليين
وتعد مدرعة "النمر" واحدة من أبرز الآليات العسكرية الإسرائيلية، والتي وصفها جيش الاحتلال بأنها ثورة في عالم ناقلات الجند بميدان المعركة عندما أعلن عنها لأول مرة عام 2008، والتي تبلغ كلفة الواحدة منها أكثر من 3 ملايين دولار، وهي مصممة على غرار هيكل دبابة "ميركافا".
وتزن المدرعة نحو 10 أطنان، ولا تتجاوز سرعتها الـ 60 كم/ ساعة، ومقصورتها تستوعب من 12 جنديًا، إضافة إلى 3 أخرين في المقصورة، وتستخدم محركات تعمل بالديزل تجنبًا للاشتعال السريع، كما تحتوي على كاميرات مراقبة لرصد كامل محيطها.
ومدرعة "بانثر" أو "النمر" الإسرائيلية، هي مركبة مصفحة بالكامل، لنقل جنود المشاة إلى ساحة المعركة، والتي صممتها شركة " أوشكوش" الأمريكية واشترتها دول عدة، وكان من ضمنها إسرائيل، وعملت على تطوير هيكلها، من أجل حماية فريقها خلال اقتحامها المدن الفلسطينية.
كما تحتوي المدرعة على فتحات تتيح للجنود الاستطلاع والقنص من الداخل، وهي ذات دفع رباعي، من أجل تخطي الطرق الوعرة والصخور الكبيرة، ومزودة بنظام تدريع خاص بمواجهة الأسلحة الصغيرة والخفيفة، فضلًا عن أنها مسلحة برشاشين 12 مم، ومدفع 30 ملم، وقاذفة قنابل 40 ملم.
وتحتوي على أنظمة سلامة وأسلحة متقدمة ومدافع رشاشة وهي مزودة بنظام نفخ تلقائي للإطارات وخمسة مخارج للطوارئ، في حال اختراقها بالصواريخ الدقيقة، بينما تكسو المدرعة جدران من 3 صفائح قوية لحمايتها من القذائف، وطليت بمواد خاصة للعزل الحراري وتأخير الاحتراق، ومحملة بصواريخ يمكن إطلاقها بجهاز تحكم عن بعد، إضافة لامتلاكها نظام حماية ضد الرياح والأمطار والفيضانات.
وتحتوي المدرّعة على أنظمة سلامة وأسلحة متقدمة ومدافع رشاشة وهي مزودة بنظام نفخ تلقائي للإطارات و5 مخارج للطوارئ، في حال اختراقها بالصواريخ الدقيقة، وتم طلائها من الخارج والداخل بمواد خاصة للعزل الحراري ما يمكنها من مقاومة الزجاجات الحارقة، كذلك لا تتمكن طلقات الأسلحة الخفيفة من إلحاق الأذى بالمدرعة.
فيديو قد يعجبك: