بعد الحكم بإعدام زوجته.. ما مصير أبناء "البغدادي" زعيم تنظيم داعش؟
وكالات
أصدر القضاء العراقي اليوم الأربعاء، قرارا بحكم الإعدام على إحدى زوجات أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، والتي تدعى أسماء الكبيسي وتلقب بـ" أم حذيفة" وهي الزوجة الأولى لزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي.
عاشت أسماء الكبيسي البالغة من العمر 48 عاما مع البغدادي في ريف إدلب في سوريا عام 2012، ثم في مدينة الرقة السورية سنة 2014، وعقب اغتيال البغدادي وسقوط التنظيم هربت إلى تركيا وعاشت بها بهوية مزورة واسم مستعار.
وفي 2019 أعلنت تركيا عن توقيفها في محافظة هاتاي على الحدود مع سوريا عام مع عشرة أشخاص آخرين، من بينهم ابنتها ليلى.
وعقب صدور حكم الإعدام بحق زوجة زعيم داعش، كشفت قناة العربية/ الحدث عن مصير أبناء زعيم التنظيم الإرهابي، نقلا عن مصدر قضائي قوله إن 3 من أبناء البغدادي وهم (عبد الله، وحسن، وفاطمة) قد تم تحويلهم لدار رعاية كونهم قصر، لافتاً إلى أن بإمكان ذويهم التواصل مع الدار واستلامهم كونهم لا يزالون تحت السن القانونية، إلا أن ما من أحد فعلها.
وأضاف المصدر القضائي وفقا للعربية- الحدث، أن محمد ابن البغدادي و أميمة ابنة البغدادي من زوجة أخرى، قد تم تحويلهما لدار الرعاية أيضا، بعد أن حكمت والدته بالمؤبد.
كذلك أكد المصدر لـ"العربية/الحدث"، أن المحكمة أصدرت حكم الإعدام لأسماء زوجة البغدادي الأولى، والمؤبد للثالثة نور إبراهيم الزوبعي (كون الثانية كانت السورية الحلبية وقضت معه يوم مقتله)، والمؤبد أيضاً لابنته أميمة.
جاء هذا بعدما أعلن مجلس القضاء الأعلى، أن محكمة جنايات الكرخ أصدرت حكماً بإعدام زوجة زعيم داعش الأسبق أبو بكر البغدادي، الأولى أسماء محمد، لإدانتها بجريمة العمل مع التنظيم، واحتجاز النساء الإيزيديات في منزلها.
وأوضح المركز الإعلامي للمجلس في بيان اليوم، أن "الإرهابية" كما أسماها، أقدمت على احتجاز النساء الإيزيديات في دارها، بعد خطفهن من قبل عصابات داعش في قضاء سنجار غرب محافظة نينوى.
وتابع أن الحكم بحقها صدر وفقاً لأحكام المادة الرابعة/ 1 وبدلالة المادة الثانية/ 1 و3 من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005، واستدلالاً بأحكام المادة 7/ أولاً من قانون الناجيات الإيزيديات رقم 8 لسنة 2021.
يذكر أنه في الـ 16 فبراير شباط 2024، أعلن جهاز المخابرات الوطني العراقي إلقاء القبض على زوجة زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي وابنته من إحدى الدول المجاورة للعراق، بعد التوصل إلى هوياتهما وأماكن اختبائهما.
وفي وقتٍ سابق، أكدت النائبة في مجلس النواب العراقي فيان دخيل، أن زوجة البغدادي، التي تدعى أسماء محمد، متورطة مثل زوجها في خطف النساء الإيزيديات.
وقالت في مؤتمر صحفي حينها، إن زوجة أبو بكر البغدادي ارتكبت أفعالا شنيعة تتعلق بتجارة البشر والاعتداء الجنسي على الفتيات الإيزيديات.
كما أشارت إلى أن زوجة البغدادي كانت تتولى تجنيد وتسليم الفتيات الصغيرات إلى زوجها البغدادي ليعتدي عليهن جنسياً، ثم بيعهن لأمراء ومقاتلي التنظيم.
وكانت أصوات كثيرة دعت الحكومة الاتحادية إلى إيقاع أقسى العقوبات الممكنة وفق القانون بحق زوجة أبو بكر البغدادي لمشاركتها في جرائم التنظيم، خصوصا بعد أن نفت المتهمة في حوار خاص مع شبكة "العربية" ارتكابها تجاوزات وكذبتها فتيات إيزيديات.
في حين سيبقى مصير أبناء البغدادي مجهولا بسبب بقائهم في دار رعاية حكومي، فيما لم يراجع أحد من ذويهم لاستلامهم، وذلك لعدم صدور أحكام قضائية بحقهم لصغر سنهم.
يشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت في أكتوبر 2019 عن مقتل البغدادي في ضربة ليلية شنّت في شمال غرب سوريا على بعد كيلومترات من الحدود مع تركيا.
وللبغدادي ابنه الأكبر حذيفة قتل بإحدى المعارك عن 17 عاماً عام 2017 كما قالت والدته، وآخر صغير اسمه اليمان فجّره معه بالغارة التي قتلته.
فيديو قد يعجبك: