صحيفة بريطانية: أوروبا تستعد لحرب تجارية قوية
بي بي سي
نشرت صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية مقال بعنوان "أوروبا تستعد لحرب تجارية قوية"، استشهدت فيه بتصريح أدلت به سابين وياند، المديرة العامة للمفوضية الأوروبية للشؤون التجارية جاء فيه: "دعونا لا نخطئ: الحزم شرط أساسي للحفاظ على أسواقنا مفتوحة".
وأشار المقال إلى أن المنطق الذي تلجأ إليه المفوضية في تطبيق الرسوم بالإضافة إلى التعريفة الحالية بنسبة 10 % على واردات السيارات الصينية، على سبيل المثال، يتلخص في أن شركات صناعة السيارات الصينية تتمتع بميزة غير عادلة بسبب المعاملة التفضيلية في الداخل، وهو المبرر الذي يسمح بأن تندرج الرسوم ضمن قواعد منظمة التجارة العالمية.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من ذلك فإن هذه الخطوة تبرز الحبل المشدود الذي يتعين على المسؤولين الأوروبيين أن يسيروا عليه، فهم يريدون الحفاظ على النظام القائم على القواعد، والذي تستفيد منه القارة بشكل كبير، مع ضمان عدم تعرضهم للترهيب من قبل منافسين أكثر حمائية.
وأوضح المقال أنه من المرجح حدوث المزيد من الخلافات، والتي سيستخدم خلالها الاتحاد الأوروبي أسلحة جديدة، في الوقت الذي يبذل الاتحاد قصارى جهوده للتأكيد على أن سياساته متوافقة مع منظمة التجارة العالمية، التي تعد أكثر أهمية بالنسبة للاتحاد الأوروبي مقارنة بأمريكا أو الصين، اللتين لا تشعران بالارتياح إزاء تقييدهما بالقواعد المتعددة الأطراف.
وعلى الرغم من ذلك فقدت دول أخرى اهتمامها بمنظمة التجارة العالمية، ويشير هوسوك لي ماكياما، من المركز الأوروبي، إلى أن دولًا مثل الصين والهند وروسيا تفضل "نظامًا بديلًا قائمًا على العقود التجارية بدلًا من مؤسسة قائمة على لوائح، والتي، من وجهة نظرها، أفسدها المحامون الأوروبيون والفيتو الأمريكي".
ويختتم المقال سطوره بوصف النهج الذي يتبعه الاتحاد الأوروبي بأنه يتسم بالدقة الشديدة، مشيرًا في ذات الوقت إلى أن نية أوروبا هي استخدام التعريفات الجمركية كوسيلة للتفاوض على معاملات أفضل، بيد أن التفاوض بعد المعارك التجارية يشكل استراتيجية بدائية، وقد لا يكون كافيًا إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض، فإذا حدث ذلك، ف سيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يبحث عن طريقة لاستقطاب دول خارجية لتقف إلى جانبه.
فيديو قد يعجبك: