الرئيس الألماني يشكر المجر على إسهامها في الوحدة الألمانية

شوبورن (المجر)- (د ب أ)

وجه الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير الشكر للمجر على إسهامها المهم في التغلب على تقسيم أوروبا وإعادة توحيد ألمانيا.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المجري تاماس سوليوك، دعا شتاينماير المجر إلى استغلال رئاستها الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي لتعزيز الاتحاد الأوروبي.

وشارك شتاينماير في مدينة شوبورن الحدودية بين المجر والنمسا في فعالية لإحياء ذكرى مرور 35 عاما على المظاهرة المعروفة باسم "النزهة في عموم أوروبا" والتي مهدت الطريق لسقوط جدار برلين.

وكان ما يتراوح بين 600 و 700 مواطن من ألمانيا الشرقية السابقة استغلوا تلك "النزهة" للهروب إلى الغرب.

وقال شتاينماير إن الفتح الرمزي للحدود لمدة ثلاث ساعات في 19 أغسطس 1989 أحدث عمليًا أول صدع في الستار الحديدي الذي قَسَّم أوروبا على مدار فترة طويلة. وأضاف أن هذه "النزهة في عموم أوروبا" كانت بمثابة "علامة فارقة على طريق إعادة توحيد ألمانيا".

واستطرد شتاينماير قائلا: "ستظل ألمانيا دائمًا ممتنة لشعب المجر لإسهامه في وحدتنا. وبصفتي رئيسًا لألمانيا أقول من كل قلبي: شكرًا لكم أيها المجريون الأعزاء."

وأضاف شتاينماير أن أوروبا مدينة بحريتها ووحدتها أيضًا لشجاعة الشعب المجري، وحبه للحرية وشغفه بأوروبا.

وأكد: "نحن بحاجة إلى هذا الشغف بأوروبا اليوم أيضًا"، دون أن يشير مباشرة إلى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي يعتبر مثيرًا للجدل في الاتحاد الأوروبي بسبب مساراته الفردية، والذي يُنظر إليه أيضا على أنه يعرقل مرارا الوحدة الأوروبية.

وأعرب شتاينماير عن اعتقاده بضرورة الحفاظ على وحدة الاتحاد الأوروبي وقدرته على التصرف، خاصة في مواجهة التحديات الجيوسياسية الجديدة. وقال شتاينماير: "من خلال رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي هناك دور مهم يقع على عاتق المجر لتعزيز الوحدة داخل الاتحاد الأوروبي ودفع الحلول المشتركة والبناءة بشأن قضايا مستقبلنا المشترك."

وقال الرئيس الألماني إن بلاده، مثلها مثل جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين، تأمل أن "أن تضطلع المجر بهذا الدور وتؤديه."

وبدوره، أكد الرئيس المجري سوليوك أن بلاده تولي أهمية خاصة للهوية الوطنية والثقافة والتقاليد واللغة والسيادة.

وقال: "نعتقد أن اختلاف آرائنا حول أوروبا لا يجب أن يفرق بيننا، بل يجب أن يربطنا دائمًا ببعضنا البعض."