"بين القصف والغموض".. هل تم اغتيال نصر الله؟ إسرائيل تدعي والحقائق غائبة
القاهرة- مصراوي
على الرغم من مزاعم الجيش الإسرائيلي، أنه نجح في عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله خلال هجومه على المقر العسكري الرئيسي للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، فإن مصيره حتى الآن لا يزال مجهولًا.
واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية مساء الجمعة الضاحية الجنوبية لبيروت في ما قال الجيش إنه استهداف "لمقر قيادة الحزب"، ما أدى لتصاعد دخان كثيف، فيما عُدَّ "التصعيد الأكبر" والهجوم الأعنف منذ الثامن من أكتوبرمن العام الماضي.
وجاء إعلان اغتيال حسن نصر الله في منشور للناطق باسم الجيش الإسرائيلي على منصة إكس أفيخاي أدرعي.
الرسالة واضحة: سنصل إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل في الشمال وفي الجنوب وفي جبهات أبعد #تصفية_نصرالله pic.twitter.com/rsKdpTE4i3
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 28, 2024
وزعم جيش الاحتلال، مقتل الأمين العام، فيما لم يرد أي بيان رسمي من حزب الله اللبناني حول اغتيال نصر الله.
وكشفت مصادر أمنية تابعة لحزب الله، مصير نصر الله بعد محاولة اغتياله، مؤكدة أن زعيم الحزب في مكان آمن وما ينشر في وسائل الإعلام العبرية غير صحيح.
بينما قال مصدر مقرب من حزب الله، إن نصر الله، انقطعت الاتصالات به وأصبح خارج نطاق السيطرة بعد الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، لكنه أكد أن نصر الله على قيد الحياة.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية، ذكرت أن سلسلة الغارات الإسرائيلية استهدفت منطقة حارة حريك حيث انهار عدد من المباني، وهرعت إلى المكان سيارات الإسعاف.
وأدت الضربات أمس إلى اغتيال قائد الوحدة الصاروخية التابعة لحزب الله في جنوب لبنان ونائبه وعددًا آخر من قادة الحزب، وهما محمد علي إسماعيل ونائبه حسين أحمد إسماعيل، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.
وكثفت إسرائيل هجماتها على مناطق مختلفة من لبنان، زاعمة استهداف مخازن ومكاتب لحزب الله، ما أسفر عن وقوع شهداء ومصابين من المدنيين.
وتزامنت الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة مع جلسة لمجلس الأمن، طلبت خلالها إيران المجلس بتحمل مسؤوليته والتصدي لإسرائيل.
فيما حذت مصر والسعودية من خطورة استمرار التصعيد وتحوله لحرب إقليمية. وشددتا على ضرورة وقف إطلاق النار فورا وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.
وعن تورط الولايات المتحدة في عملية اغتيال نصر الله، نفى اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين كلام المسؤول الإسرائيلي الذي أكد أن واشنطن كانت على علم بهجوم ضاحية بهجوم بيروت الجنوبية.
وتابع كبار المسؤولين الأمريكيين، أن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة قبل الهجوم في بيروت قائلين:"لم تكن الولايات المتحدة متورطة في هذا الهجوم ولم تكن تعلم به مسبقا".
ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، إن الولايات المتحدة لم تشارك في العملية بالضاحية الجنوبية لبيروت ولم يكن لديها أي علم مسبق، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع ليس لديها معلومات محددة تدلي بها الآن بخصوص هجوم بيروت.
وأشار البنتاجون في بيان الجمعة، أن وزير الدفاع أجرى اتصالا مع نظيره الإسرائيلي عقب هجوم بيروت.
وأضاف البنتاجون: "الوزير أوستن كان يتحدث مع نظيره الإسرائيلي بينما كانت إسرائيل تشن ضربتها على الضاحية الجنوبية، ولا نعتقد أن توغلا بريا اسرائيليا في لبنان هو السبيل الصحيح للمضي قدما".
وفي وقت سابق، قال مسؤول إسرائيلي كبير، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل وقت قصير من الهجوم في بيروت.
فيديو قد يعجبك: